خيم الحزن على عشاق القهوة عقب أنباء عن أستمرار ارتفاع أسعار مشروب السحر المحلى بسبب نقص الإمدادات لدى كبار المنتجين العالميين.
المستهلكون الأوروبيون سيدفعون المزيد مقابل الكافيين المهدد بالنقص
وبالتزامن مع أنباء ارتفاع أسعار القهوة و حسبما قالت صحيفة بولسامانيا الإسبانية. سيدفع المستهلكون الأوروبيون المزيد مقابل الكافيين المهدد بالنقص عندما تدخل لوائح إزالة الغابات الجديدة حيز التنفيذ.
وفي التفاصيل كشفت تقارير عن استمرار ارتفاع أسعار القهوة حتى منتصف عام 2025. فيما ارتفعت العقود الآجلة للصنف بنسبة 60% تقريبًا هذا العام. لتصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 4667 دولارًا للطن الثلاثاء الماضي.
كما قد أدى ضعف المحصول هذا العام إلى قيام المحامص بدفع ما يصل إلى 1000 دولار فوق الأسعار الآجلة للحبوب الفيتنامية. وفقًا لجوزيبي لافاتزا، رئيس شركة تحميص القهوة لويجي لافاتزا، الإيطالية.
ومن جانبه قال جوزيبي لافاتزا، إن التوقعات بحدوث نقص آخر في الإنتاج في فيتنام، أكبر منتج للروبوستا في العالم. يؤدى إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب المستخدمة في الخلطات والإسبريسو. مشيرا إلى أن ضعف المحصول هذا العام دفع المحامص إلى دفع ما يصل إلى 1000 دولار فوق الأسعار الآجلة للشحنة القادمة من فيتنام. وقال “لم نشهد شيئًا كهذا من قبل في تاريخ صناعتنا.
فيما واجهت المناطق الرئيسية المنتجة للقهوة في البرازيل طقسًا عاصفًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أرابيكا، وتم تداول العقود الآجلة عند أعلى مستوياتها خلال عامين.
وتأتي القهوة من ثمار نبات البُن العربي، ومنشؤها الأساسي في إثيوبيا. ويتم إنتاج أكثر من 90% من القهوة في بلاد نامية، ولا سيما في أمريكا الجنوبية، لكنها أيضا تنتَج في فيتنام وإندونيسيا، بينما يُستهلك معظم هذا الإنتاج في الدول الصناعية.
القهوة تحتل مكانة بارزة في ثقافة البشر منذ ما يزيد على 15 قرنا
وتحتل القهوة مكانة بارزة في ثقافة البشر منذ ما يزيد على 15 قرنا. والبعضُ ينسب إليها الفضل في حثّ الخُطى التنويرية في القرنين الـ17 والـ18، عندما وُضع الأساس للعالم الحديث.
ويعدّ الكافيين هو المكون التنشيطي الرئيس في القهوة، كما يُعدّ اليوم أكثر المواد المنشطة للذاكرة استهلاكا في العالم. طابعاً بذلك أثره على الطرق التي نفكر ونشعر بها.