منذ اندلاع الحريق المروع في استوديو الأهرام بمنطقة العمرانية وتعمل الحكومة على تخفيف الأثآر الناتجة عن الحريق خاصة بعد أن امتدت السنة اللهب وطالت بعض العمارات السكنية.
وفي ذلك الصدد أصدرت الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مجموعة من القرارات التي من شأنها تخفيف أثار الحادث المروع على المواطنين.
قرار وزيرة التضامن
كان آخر تلك القرارات ما كشفت عنه وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نفين القباج حيث أصدرت قرار يقضي بصرف معونات فورية للأسر المتضررة من حريق استوديو الأهرام بالعمرانية في محافظة الجيزة.
وشملت التعويضات القيمة الإيجارية للعقارات المتضررة، لعدة شهور حتى الانتهاء من تأهيل المباني المضارة من جرّاءِ الحريق
وأعلنت وزيرة التضامن بدء صرف الإعانات بشكل فوري وكذا الاطمئنان من حصول جميع الأسر المتضررة على المعونات بالتنسيق مع محافظ الجيزة اللواء أحمد رشدي؛ وكذا حصر الخسائر وتوفير تكلفة الإصلاح للوحدات السكنية المتضررة.
صرف 15 ألف جنيه لكل أسرة
ومن جانبه أصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، قرار يقضي بصرف تعويض فورى لكل أسرة مضارة في حريق استوديوهات الأهرام بمبلغ 15 ألف جنيه.
وكشف قرار “مدبولي” أن تلك التعويضات تقدم كجزء من إيجار مؤقت لتوفير شقق بديلة للأسر التي دمرت النيران ممتلكاتها للحين إصلاح العمارات والوحدات المضارة من الحادث.
وكان توجه رئيس مجلس الوزراء، بصحبة كبار رجال الدولة ووزيرة التضامن الاجتماعي ووزير التنمية المحلية إلى موقع الحريق بمنطقة العمرانية للوقوف بشكل ميداني على جهود السيطرة على الحريق.
حادث مروع
وبدأت القصة بحادث مروع التهمت من خلاله النيران الغادرة استوديو الأهرام، الذي يعد واحد من أهم علامات مصر الثقافية والتراثية في العصر الحديث، الذي قهرت الزمن لـ80 سنة حتى قبل 16 ساعة فقط من الآن ليتحول بشكل مأساوي إلى أثر بعد عين بعد أن أجهزت عليه نيران الإهمال المزمن.
فعلى الرغم من مرور كل تلك الساعات المقيتة على الحريق الهائل الذي التهم الأخضر واليابس داخل الاستوديو العريق لا زالت أعمال التبريد تجري حتى اللحظة، خوفا من تجدد اشتعال السنة اللهب.
بلاغ للجهات المعنية
البداية كانت عندما تلقي ضباط الحماية المدنية بنشوب حريق هائل داخل استوديو الأهرام السينمائي، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء، تبين حريق نايل في الاستوديو امتد ل3 عقارات أخرى، تمكن رجال الحماية المدنية من محاصرة النيران لمنع امتدادها والسيطرة على الحريق، دون وقوع إصابات، ويقوم رجال الحماية بعمليات التبريد في مكان الحريق.
عملية الإطفاء
14 سيارة إطفاء و70 رجل إطفاء وخزاني مياه استراتيجيين و3 سلالم هيدروليكية، في جحيم النيران وتنفيذ خُطَّة فصل موقع الحريق عن العقارات المواجهة وانتشار سيارات الإطفاء في مجموعات عمل لمحاصرة مصدر النيران.
التحريات الأولية والإصابات
ووفقا لتحقيقات الشرطة، فإن ماسا كهربائيا وقع في إحدى الواصلات الداخلية بالاستوديو، مما أدى إلى اشتعال الستارة بالطابق الرابع من المبنى الخشبي، ورغم محاولات الخفير وأفراد الأمن للسيطرة على الحريق، فإن النيران امتدت بسرعة.
كما أن النيران طالت3 بلاتوهات – إحداها تحوي ديكورات حارة كاملة لمسلسل المعلم بطولة الفنان مصطفى شعبان- التي حولته النيران إلى كوم رماد.
وامتد الحريق المروع لـ 6 عقارات سكنية ملاصقة للاستوديو ما تسبب في تضرر أكثر من 30 وحدة سكنية بين تفحم كامل محتوياتها أو بشكل جزئي.
مساحة استوديو الأهرام
يعد أستودي الأهرام واحدا من اهم رموز قِوَى مصر الناعمة فالاستوديو على مساحة 27 ألف متر حيث يعود تأسيسه إلى عام 1944.
مصادر أمنية عن الحريق
حتى الآن لم يتم تحديد السبب النهائي للحريق، بينما رجح الفاعل المتكرر في غالبية الحرائق بحدوث ماس كهربائي لكن مصدرا أمنيا شارك في عمليات الإطفاء رفض الجزم بصحة تلك الفرضية، واحتمالية وجود شبهة جنائية في الحريق.
مخرج مسلسل المعلم عن الحريق
“جميع طاقم التمثيل والصناع كانوا غادروا الاستوديو قبل اندلاع الحريق بنحو عشر دقائق، والحمد لله الجميع بخير”؛ غير أن بعض الأنباء تدور حول إصابة طاقم الهندسة الصوتية.
أعداد المصابين
وصل أعداد المصابين حتى اللحظة لـ12 مصابا غالبيتهم اختناق بالدخان ومن بين المصابين 3 من فريق الإطفاء أصيب اثنان منهم بكسر في القدم وخلع بالكتف في أثناء السيطرة على السنة اللهب؛ بينما تم نقل المصابين إلى مستشفى الهرم ومستشفى أم المصريين.