في واحدة من الجرائم البشرية التي يندى لها جبين الإنسانية حكمت محكمة أفينيون الفرنسية على رجل وزوج فرنسي بأقصى عقوبة من جرّاءِ قيامه بتخدير زوجته واغتصابها مع 50 آخرين خلال 10 سنوات.
بدأت القصة حينما حكمة المحكمة الفرنسية على الزوج والأب الفرنسي، دومينيك بيليكوت، اليوم الخميس، بالسجن لمدة 20 عامًا، وهى أقصى عقوبة، بعد إدانته بجميع التهم الموجهة إليه في إطار محاكمة صدمت فرنسا كلها.
وكان الزوج الجاني يقوم بتخدير زوجته جيزيل بيليكوت، لمدة 10 سنوات على الأقل حتى يتمكن عشرات الأشخاص من اغتصابها في منزله، على فراش الزوجية.
واعترف دومينيك بيليكو بجميع التهم المرتبطة بإعطائه جيزيل بيليكو عقاقير مضادة للقلق من عام 2011 إلى عام 2020، ما جعلها عُرضة لاعتداءات جنسية من جانب غرباء جرى تجنيدهم عبر الإنترنت.
وقد وثّق الجرائم في صور ومقاطع فيديو حَسَبَ “العربية”، جنة اكتشفتها الشرطة بعد القبض عليه وهو يصوّر من تحت تنانير نساء في الأماكن العامة.
وقالت الزوجة المكلومة جيزيل بيليكو وهي تدخل قاعة المحكمة “إنها لحظة عاطفية للغاية”.
وأضافت الزوجة المكلومة “بيليكوت”، في صدمة : “حتى أصدقاؤنا أخبرونا أننا الزوجان المثاليان”.
وكشفت جيزيل بيليكو كيف علمت من الشرطة بشأن المواد الكيميائية التي تعرضت لها، حيث أبلغ المدعون العامون الزوجة الفرنسية عن ما لا يقل عن 92 حالة اغتصاب على مدى عشر سنوات، على الرغم من أن كل الشكوك بالنسبة للضحية كانت تقتصر على ثغرات مؤقتة في ذاكرتها.
وحكمت محكمة أفينيون بأن ما لا يقل عن 20 من المتهمين الخمسين الآخرين في نفس القضية مذنبون أيضًا بالجرائم المتهمين بارتكابها.
وقد وجدت المحكمة الفرنسية “بيليكوت”، مذنبًا بارتكاب “الاغتصاب المشدد” الذي سيتم إدراج اسمه فيه ضمن سجل مرتكبي الجرائم الجنسية، وطلب بيليكوت نفسه، الذي اعترف بالفعل بارتكاب الجرائم، العفو في وقت سابق من هذا الأسبوع من زوجته جيزيل بيليكوت وعائلته، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.
ويُحاكم دومينيك بيليكو في مدينة أفينيون في جنوب فرنسا منذ سبتمبر مع 49 رجلاً آخرين بتهمة تنظيم عمليات اغتصاب وانتهاكات جنسية في حق جيزيل بيليكو، زوجته السابقة الآن، ويحاكم رجل واحد غيابياً في القضية.