اعتقلت قوات الأمن في جنوب السودان وزير النفط بوت كانج شول وعددًا من القادة العسكريين المتحالفين مع النائب الأول للرئيس، رياك مشار.
شملت الاعتقالات الجنرال جابرييل ديوب لام، نائب قائد الجيش، بينما وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية، دون تقديم أسباب رسمية لهذه الإجراءات.
تزامنت هذه التطورات مع انتشار مكثف لقوات الأمن حول مقر إقامة مشار في العاصمة جوبا، مما أثار مخاوف بشأن استقرار اتفاق السلام الموقع عام 2018 بين مشار والرئيس سلفاكير ميارديت.
الذي أنهى حربًا أهلية استمرت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص.
تأتي هذه الأحداث بعد اشتباكات عنيفة في ولاية أعالي النيل، حيث اتهم الجيش النظامي الموالي لسلفاكير الجنرال ديوب لام بالتنسيق مع مجموعات متمردة ينتمي معظم أفرادها إلى قبيلة النوير التي ينحدر منها مشار.
في ظل هذه التوترات، أعرب متحدث باسم حكومة جنوب السودان عن التزام الرئيس سلفاكير بالحفاظ على السلام، مؤكدًا أن البلاد لن تعود إلى الحرب.
تثير هذه التطورات قلقًا بشأن استقرار جنوب السودان ومستقبل اتفاق السلام الهش، خاصة مع استمرار التحديات الاقتصادية والانقسامات العرقية والسياسية في البلاد.