تتجلى قدرة الخالق عز وجل في عالم الطبيعة الغنية بالتنوع والتحديات التي تظهر مدى التناغم في نظرية البقاء بشكل مذهل.
ذكاء فطري
ومن ضمن أهم العجائب القدرات الاستثنائية لبعض الحيوانات التي تعالج أمراضها بنفسها في تصرف عجيب ينم عن ذكاء فطري منقطع النظير.
علاج باستخدام البيئة
فعلى مدى العقود الأخيرة، طورت العديد من الحيوانات التي تعيش في الطبيعة استراتيجيات علاجية فطرية باستخدام البيئة المحيطة بها.
الوقاية من الأمراض
وفي ذلك الصدد سجل الباحثون حالات رائعة تكشف عن قدرة بعض الحيوانات على معالجة أمراضها أو الوقاية منها بطرق ذكية.
تجارب مذهلة
وخلال السطور التالية نكشف مجموعة من التجارب المذهلة حول حيوانات تمكنت من علاج أمراضها بنفسها.
يرقات الدب الصوفي
البداية مع يرقات الدب الصوفي، حيث لاحظ عالم الأحياء مايكل سينجر عام 1993، سلوكًا غير معتاد لدى تلك اليرقات التي تعيش في سهول أريزونا.
نباتات سامة
فعادةً ما تلتزم هذه اليرقات بنظام غذائي محدد، لكنها بدأت في استهلاك نباتات سامة تحتوي على ألكالويد البيروليزيدين، وهي مواد كيميائية قد تساعد في علاج الطفيليات الداخلية.
أحشاء اليرقات
هذه الطفيليات، التي تتغذى على أحشاء اليرقات، تؤدي إلى موتها في النهاية. النبات السام الذي بدأت اليرقات في تناوله يحتوي على مواد كيميائية قادرة على قتل هذه الطفيليات، مما يساعد اليرقات المصابة على البقاء.
تشابهًا مع العلاجات البشرية
ورغم أن تناول النباتات السامة قد يكون ضارًا لليرقات السليمة، فإن هذه الاستراتيجية تبرز تشابهًا مع العلاجات البشرية التي قد تسبب آثارًا جانبية.
قرود الكابوتشين
وفي تصرف بارع خلال مواسم الأمطار، طورت قرود الكابوتشين، في غابات أمريكا الجنوبية، وسيلة فعالة لحماية نفسها من الحشرات المزعجة.
حشرة الألفية
حيث تلجأ تلك القرود لاستخدام حشرة الألفية كطارد طبيعي للحشرات، وتقوم بالبحث عن هذه الحشرات، ثم تقضمها وتسحقها، وتدهن أجسامها بالسائل السام الذي تفرزه.
مواد كيميائية
يحتوي هذا السائل على مواد كيميائية مثل البنزوكوينونات التي تطرد الحشرات.
لدغات الحشرات
على الرغْم أن العلماء لم يتأكدوا تمامًا من إدراك القرود للفوائد الصحية، فإن هذا السلوك يقلل من خطر تعرضها للدغات الحشرات والعدوى.
الطيور وأعقاب السجائر
أما عن طيور واستراتيجيتها في مكافحة الطفيليات، أظهرت طيور مكسيكو سيتي، تصرف غريب ينم عن ذكاء منقطع النظير.
طارد طبيعي للطفيليات
حيث لاحظ العلماء أن بعض الطيور تستخدم أعقاب السجائر لبناء أعشاشها، فيما تبين بعد الدراسات أن أعقاب السجائر تحتوي على النيكوتين الذي يعمل كطارد طبيعي للطفيليات مثل القمل والقراد.
النيكوتين
الطيور التي تبني أعشاشها باستخدام أعقاب السجائر تعاني من عدد أقل من الطفيليات مقارنةً بتلك التي لا تستخدمها؛ ورغم أن النيكوتين سام للطيور، فإن تقليل الطفيليات يفوق التأثيرات السلبية، مما يشير إلى أن هذا السلوك هو نوع من الوقاية الطبيعية.