تفتيح المناطق الحساسة بالليزر أكثر أماناً
لم تعد مشكلات صحة المرأة الحميمية حكراً على العمليات الجراحية المعقدة أو العلاجات التقليدية محدودة النتائج. مع التقدم الطبي السريع، برزت تقنية الليزر كأحد أبرز الحلول الحديثة التي تمنح النساء خيارات علاجية أكثر أماناً وفاعلية، بعيداً عن الألم وفترات النقاهة الطويلة.
وتوضح الدكتورة شفاء الأحمد، أخصائية النساء والتوليد والناشطة في قضايا صحة المرأة، أن “تقنيات الليزر النسائية أحدثت نقلة نوعية في مجال العلاجات غير الجراحية، إذ أصبحت تمنح المريضة نتائج ملموسة خلال جلسات قصيرة، دون الحاجة إلى تخدير أو إقامة في المستشفى”.
تشير الدكتورة شفاء الأحمد إلى أن فقدان مرونة المهبل مع التقدم في العمر أو بعد الولادة لم يعد مشكلة بلا حل. تقول: “العلاج بالليزر يعتمد على تنشيط إنتاج الكولاجين داخل الأنسجة، وهو ما يعيد المرونة ويمنح المرأة إحساساً طبيعياً بالشباب والحيوية، وكل ذلك في جلسة لا تتجاوز 20 دقيقة”.
علاج هبوط الرحم والمثانة
في المراحل المبكرة لهبوط الرحم أو المثانة، ترى د. شفاء أن التدخل الجراحي لم يعد الخيار الوحيد:”الليزر قادر على تقوية الأنسجة والأربطة الداعمة، ما يخفف من أعراض الهبوط ويمنح المرأة فرصة استعادة حياتها اليومية دون معاناة”.
علاج السلس البولي
توضح الدكتورة شفاء الأحمد أن واحدة من كل ثلاث نساء بعد سن الأربعين قد تعاني من درجات مختلفة من السلس البولي. وتقول د. شفاء: “التقنية الحديثة تعتمد على تسخين الأنسجة بلطف لتحفيز الكولاجين حول مجرى البول، ما يعيد القوة والمرونة، ويمنح المريضة حلاً فعالاً دون ألم أو فترة نقاهة”.

تفتيح وتوريد المنطقة الحساسة
تضيف د. شفاء الأحمد أن الليزر لا يقتصر على الجانب العلاجي، بل يشمل أيضاً حلولاً تجميلية أكثر أماناً:”التصبغات في المنطقة الحساسة شائعة، لكن باستخدام الليزر يمكننا تفتيح اللون بشكل تدريجي وآمن، مع تحسين نضارة البشرة ومنحها مظهراً طبيعياً أكثر إشراقاً”.
مستقبل الرعاية النسائية
تشدد د. شفاء الأحمد على أن هذا التطور يضع صحة المرأة في قلب الثورة الطبية الحديثة:”أصبح بوسع المرأة اليوم أن تختار حلولاً آمنة وغير جراحية، بعيداً عن الألم والخوف من العمليات. هذه الثورة التقنية ليست ترفاً، بل ضرورة يجب أن تكون متاحة لكل النساء”.

