على هامش جَلسة الافتتاح لفعاليات المنتدي العربي الثالث من أجل المساواة الذي يقدم تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي نفين القباج 5 آلاف فرصة تدريب مجانا للشباب تؤهلهم لدخول سوق العمل.
وعن تفاصيل فعاليات المنتدى العربي الثالث من أجل المساواة الذي يقام تحت رعاية الوزارة تحت شعار “التصدي لعدم المساواة في ظل الأزمات المتعددة”، وتنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” حضر الدكتورة روال دشتي الأمين التنفيذي للإسكوا ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، ومهريناز العوضي مديرة مجموعة السكان والعدالة بين الجنسين والتنمية الشاملة، الإسكوا، ، و الوزراء ممثلي الدول العربية وممثلي الوفود المشاركة في المنتدى.
وأكدت “القباج”، على أن النسخة الثالثة من المنتدى العربي من أجل المساواة تعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تشهدها دول العالم أجمع، ودول المنطقة العربية خاصة، بما تشهده من أزمات اقتصادية ونزاعات مسلحة وحالات طوارئ صحية، ناهيك عن معاناتها من ارتفاع معدلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ.
وقالت وزيرة التضامن:” كل تلك العوامل تعمق من حالات عدم المساواة علي جميع الأصعدة بخلاف أنها تنتقص من حقوق الإنسان الذي نسعي للارتقاء بها والالتزام بها علي أكمل وجه، مشددة على أنه لا يقتصر عدم المساواة في المجال الاقتصادي، ولكن يتعدد إلي التعليم والصحة والوصول إلى الحماية الاجتماعية والتمويل والتكنولوجيا والسكن الكريم، هذا بالإضافة إلي التوزيع العادل للثروة، وتوزيع الأعباء بين الرجال والنساء مع الأخذ في الاعتبار متطلبات العمل سواء بأجر وبغير أجر.
وتابعت:”أن وزارة التضامن الاجتماعي عكفت على بناء منظومة حماية اجتماعية علي مدار العشر سنوات الماضية مرنة ومستجيبة للصدمات والأزمات وتتسق رؤية مصر 2023 للتنمية الشاملة والمستدامة، وكذلك تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، حيث تم وضع حزمة برامج متكاملة وشاملة تستهدف الحد من أشكال عدم المساواة، أهمها برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة، وتوسعة أنظمة الحماية التأمينية والصحية للعمالة غير المنتظمة، وإصدار العديد من القوانين والتشريعات التي تستهدف حماية الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين وحماية حقوق الطفل، هذا إلي جانب المساواة بين المناطق من خلال العمل علي تنمية قري الريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتطوير العشوائيات وتحويلها لمناطق آمنة، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ودعم وتمكين الفئات الهشة والضعيفة من خلال دعم المشروعات متناهية الصغر والتعاونيات الإنتاجية والاقتصاد التضامني، وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة ومكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال بجانب برنامج لدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس وضمان تكافؤ الفرص التعليمية للأسر الأولي بالرعاية، هذا إلى جانب الاهتمام بالتوعية بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والتي قد تعمق عدم المساواة بين الفئات الهشة والضعيفة.
وأعلنت القباج إطلاق مبادرة جسور في مصر من أجل شباب مصر لتكون لهم جسر عبور نحو المستقبل الكريم الواعد الذي يستحقونه، مشيرة إلى تعاون وزارة التضامن الاجتماعي مع الإسكوا وشركائها في جسور لتوفير خمسة آلاف فرصة تدريب مجانا لشباب وشابات مصر الذين تدعمهم الوزارة وتضع لهم برامج لرفع كفاءاتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل، مؤكدة الحرص علي تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع ترتكز أيضا علي نتائج الدراسات الدولية، حيث إن تقليل الفجوات بين الجنسين في سوق العمل شرط أساسي لاستمرار النمو الاقتصادي الشامل بل قد يساعد مصر في زيادة ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 34% حتي عام 2030.