نعيش في هذا الكون الفسيح خلال مجموعة من التناقضات، فما بين الجمال والقبح وبين الحق والباطل وبين الخير والشر، تمكن حقيقة الحياة وحقيقة الإنسان.
عير أن على هذا الكوكب الأزرق بعض المناطق المتطرفة في طبيعتها لدرجة أنها تخطف الأنفاس لمجرد ذكر أسمها أو التفكير فيها، فما بين الجمال والهدوء هناك جزر تتحدى قوانين الطبيعة، لتصبح أخطر الجزر في العالم.
ومع التفكير في كلمة جزء يتبادل للأذهان صور الجنان الاستوائية والشواطئ الرملية البيضاء والمياه الزرقاء الصافية غير أن تلك الكلمة لا تغرك بجمالها الخلاب فهي في الحقيقة أش الخاطر والتحديات التي يُمكن لأي إنسان أن يواجهها.
فتلك الجزر الساحرة لا تشبه أي مكان آخر على وجه الأرض على الرغم من تميز معظمها بطبيعة الخلابة والهدوء المريح إلا أنها ذات طابع مختلف قد يصل لقتلك في غضون ثواني معدودة.
فتلك الجزر الساحر تسيطر عليها أجواء من الرهبة وكأنها خلقت من كواليس الأساطير المرعبة، هذا كله من كم التحديات التي لا تحصى داخل تلك الجزء والتي قد تشمل الحياة البرية أو التضاريس الخطرة أو التاريخ البشري المرعب.
وعلى الرغم من كل ذلك تجذب تلك الجزر المغامرين لتمثل أخطر الجزر السياحية في العالم حَسَبَ موقع”islands”
جزيرة الجمرة الخبيثة؛ إسكتلندا
تُلقب جزيرة جرينارد، إسكتلندا باسم” جزيرة الجمرة الخبيثة” وقد اكتسبت اسمها بعد الحرب العالمية الثانية بعد ما تم استخدامها من قبل بريطانيا لإجراء تجارب حرب جرثومية، حتى عام 1990، حينما أعلنت وزارة الدفاع خلو التربة من المرض القاتل.
فيما ظل بعض الخبراء ينفون أقوال الحكومة مؤكدين أن الجزيرة ستظل ملوثة بالجمرة الخبيثة لفترة أطول، وما ذاد الطيب بلة حريق عام 2022 الذي وصفه السكان المحليون بأنه نهاية العالم.
جزيرة كوكوس كوستاريكا
تتمتع جزيرة كوكوس كوستاريكا بطبيعة ساحر غير أن عدد المخلوقات المرعبة أو المميتة على الجزيرة تمثل للبشر تحديا كبيرا، حيث يُعيش فيها حوالي 362 نوعًا من الحشرات النادرة في الغابات المطيرة بها التي يمكنها أن تنشر الأمراض.
فعلى الرغم من الجزيرة جميلة وتمثل جهة مثالية للسياحة بميزانية قليلة وعلى الرغم من أنها كانت بمنزلة إلهام الحقيقي لفيلم” حديقة الديناصورات” إلى أن المخاطر عندها لا تقف عند الحشرات بل تقبع داخل المحيط.
فجزيرة كوكوس كوستاريكا كات منذ فترة طويلة مكانًا شهيرًا بالغوص على الرغم من أن بعض زوارها تعرضوا لبعض الاحتكاكات غير المرغوب فيها مع جحافل أسماك القرش، وقرش النمر التي تجول الساحل وأثناء السباحة.
جزيرة الثعابين؛ البرازيل
جزيرة كويمادا جراندي في البرازيل المعروفة بجزيرة “الثعابين” تمثل كابوس حقيقي لمن لديهم فزع من الزواحف كونها تحوي أكثر من 4000 ثعبان ذهبي الرأس عبر غاباتها.
وفي ذلك الصدد قالت مجلة”سميثسونيان” أن هذه الجزيرة تحتوي على ثعبان واحد لكل متر مربع وهي من الثعابين السامة التي تضر الإنسان وترعبه؛ وبسبب انعزال الجزية طورت الثعابين السامة بطريقة غريبة مما جعل سم الثعابين أقوى بـ5 مرات من معظم الثعابين في البر الرئيس.
والمعروف عن الثعابين ذهبية الرأس أنها قادرة على قتل شخص بالغ في غضون ساعة واحد، لهذا لا يدخلها الزائرون إلا بتصريح حكومي.