ألقى قرار محكمة العدل الدَّوْليّ حجرا في المياه الراكدة بشأن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على فلسطين المنكوبة خاصة في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
رسالة شكر لمصر
ومع القرار التاريخي بوقف العدوان تكشفت المواقف الدولية خاصة موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الداعم الأكبر لإسرائيل، من وقف العدوان.
وفي ذلك الصدد وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السسي على جهوده في الدفع بعملية السلام في فلسطين ما ترتب عليه قرار وقف إطلاق النار في غزة.
بايدن يتصل بالسيسي
وأعرب الرئيس الأمريكي، في اتصالًا هاتفيًا بالرئيس السيسي، عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار، واتفاق لـ الهدنة في القطاع.
إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني
كما تم خلال الاتصال الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض، وتحقيق انفراجه تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
الوضع الإنساني بفلسطين
وتناول الاتصال الوضع الإنساني الصعب للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة من انعدام سبل الحياة وعدم توافر المواد الأساسية للمستشفيات والمخابر.
مساعدات إنسانية ووقود
وفي هذا الصدد اتفق الرئيسان على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، عن طريق تسليمها للأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين إعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
مصر تأيد قرار العدل الدولية
أيدت مصر القرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية والقاضي بوقف عمليات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة ولا سيما رفح المنكوبة، وطالبت إسرائيل بوقف العدوان فورا.
بيان وزارة الخارجية
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، رحبت جمهورية مصر العربية بقرار محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة إضافية على إسرائيل، تُطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية من شأنها فرض ظروف معيشية على الفلسطينيين في غزة تهدد بقائهم كلياً أو جزئياً.
أول رد إسرائيلي
وعلى صعيد أخر وفي أول رد من مسئول إسرائيلي على قرار العدل الدولية، أدعى وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين العزل في غزة حرب وجود مهاجما محكمة العدل الدولية قائلا:” إن إسرائيل في حرب على وجودها ومن يطلب منها وقف الحرب يطلب أن تكون غير موجودة”.
انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية
وفي انتصار حقيقي للقضية الفلسطينية أمرت محكة العدل الدولية، تل أبيب بالوقف الفوري لهجومها على قطاع غزة، خاصة حرب رفح جنوب القطاع المنكوب، مشددة على خطورة العدوان على رفح، خاصة مع أغاقة جيش الاحتلال لوصول المساعدات الإنسانية.
جرائم إبادة جماعية
تأتي قرارات محكمة العدل الدولية ضمن إطار قضية أوسع تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
فتح معبر رفح
وفي انتصار جديد للإنسانية أمرت العدل الدولية دولة الاحتلال بفتح معبر رفح البري والتي كانت إسرائيل تضغط من خلاله على الفلسطينيين بسياسة التجويع عقب إغلاقه أمام المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية
وأمرت المحكمة، بفتح المعبر في غضون شهر وكذا إلزام دولة الاحتلال بتقديم قرير بالإجراءات المتخذة لفتح معبر رفح البري أمام المساعدات الإنسانية
رئيس محكمة العدل
في قصر السلام في لاهاي اليوم الجمعة 24 مايو 2024، قال نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية القاضي اللبناني – في أثناء تلاوة الحكم خلال جَلسة عامة للمحكمة، إن إسرائيل لم تقدم معلومات كافية لضمان الأمن والسلم أثناء إجلاء المواطنين الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب القطاع.
دعوى جنوب إفريقيا
وجاءت كلمات رئيس محكمة العدل خلال النظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة –
تهدد الحياة بأكملها
وشدد على أن العمليات العسكرية في رفح؛ تهدد الحياة بالمدينة بأكملها، وهناك حاجة ملحة إلى اتخاذ خطوات إيجابية للحد من مخاطرها.
جرائم الاحتلال بالشابورة
وفي أشار إلى العمليات الإجرامية التي يجريها جيش الاحتلال الغاشم قال “سلام”، : “الجيش الإسرائيلي ينسف مربعا كاملا في الشابورة وَسْط رفح الفلسطينية بأكثر من 10 غارات كل دقيقة”، مؤكدا أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة تدهورت للغاية منذ يناير 2024.
الصراع تحول لكابوس
وأضاف القاضي نواف سلام، : “إن المحكمة تأخذ بعين الاعتبار الحالة الراهنة الآن في الأراضي الفلسطينية وتتوافق مع عدد من البنود والفقرات الواردة في القانون واستنادا إلى التدابير الإضافية التي ورد ذكرها في طلب جنوب إفريقيا السابق بوقف الحرب في غزة، حيث طرأ العديد من التطورات والتغييرات الهائلة في قطاع غزة بسبب استمرار الصراع الذي قد تحول إلى كابوس بالنسبة لنا جميعا؛ لذلك أكدت محكمة العدل الدولية أن استمرار الصراع سيؤدي إلى إحداث أمور أكثر كارثية من السابق؛ حيث إن سكان قطاع غزة الآن محرومون من الخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والكهرباء والوقود”.
الحالة الإنسانية بغزة لا يمكن القبول بها
وتابع أن “الحالة الإنسانية والسياسية والأمنية الكارثية التي أقرينا بوجودها في قطاع غزة؛ أصبحت أكثر سوءا من السابق ولا يمكن القبول بها، ونعتقد أنه ربما يتحول الوضع إلى الأسوأ بكثير مما هو عليه الآن في حال قررت إسرائيل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح التي يسكنها مليون ونصف مواطن في مدينة صغيرة حتى الملاجئ التي اتخذوها في النواصي وخان يونس، لا تفي بالاحتياجات الإنسانية، فيما قالت إسرائيل إنها تريد المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح”.
800 ألف نزحوا من رفح
وأردف: “إن 800 ألف مواطن نزحوا من رفح – حتى الآن – بسبب تلك التهديدات الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل قلب المدينة، ونعتقد أن الحالة الأمنية والإنسانية؛ ستصبح في غاية السوء أن قررت إسرائيل المضي قدما في هذه العملية العسكرية”.
انتهاك القانون الدَّوْليّ الإنساني
وأشار إلى أن المحكمة وجدت أنه استنادا إلى كل الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الثنائية بين الدول المتصارعة لاسيما في قطاع غزة أن هناك أفعالا تنتهك القانون الإنساني وحدث ذلك على نحو متكرر، منوها بأن إسرائيل بدأت عملية عسكرية وغزوا بريا في رفح بعد أسابيع من القصف الكثيف، كما وجد المسئولون الأمميون أن هناك مخاطر جمة ترتبط بهذه العمليات العسكرية البرية في رفح؛ والتي تؤثر – بشكل خطير – على العمليات الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة بشكل عام؛ والتي تتصل برفح.
الأطفال والنساء
واختتم رئيس محكمة العدل الدولية بالقول: “أن الأمم المتحدة أشارت إلى أن حوالي نصف عدد المواطنين البالغ عددهم مليون ونصف في رفح بما فيهم الأطفال والنساء تعرضوا لتبعات العمليات العسكرية والتي أثرت على الخدمات والبنى التحتية القليلة المتبقية والتي دمرت بشكل تام.
7 أكتوبر
ويعيش الأشقاء في فلسطين المنكوبة خاصة في قطاع غزة أوضاع إنسانية كارثية، عقب أن نزف الشعب الفلسطيني الآلاف من دماء أبنائه العزل من جرّاءِ العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة بداية من 7 أكتوبر الماضي.