لم يخطر في بال الضحية الشاب الثلاثيني مفتول العضلات، نجل دبلوماسي سابق، أنه سيقع ضحية غدر الجار الخائن حينما ودع زملاءه بالشركة محل عمله بالمملكة العربية السعودية، متجهًا إلى أرض الوطن لقضاء إجازته.
جريمة شيطانية
ففي جريمة شيطانية اتفق الجار الخائن مع صديقة للتخلص من جاره الثري الذي كان يدشن سهرة كل خميس يحتفل من خلالها مع أصدقائه في أرض الوطن بعد عام من تعب العمل في المملكة العربية السعودية.
ضحية جريمة الشيخ زايد
ليفجع الأبُ المكلوم بعد أن حاول التواصل مع نجله الضحية قبل أن يعُثر على جثمانه به طعنات بالصدر والظهر، وَسْط بركة دماء، عقب أن اختلفت متعلقاته وأمواله ليتحول بين ليلة وضحاها الشاب السري مفتول العضلات إلى ضحية جريمة الشيخ زايد.
ساعة الصفر
بدأت القصة في جَلسة شيطان اتفق خلالها طالبان أحدهما يقطن بالعقار محل الجريمة على سرقة نجل دبلوماسي سابق بعد أن سولت له نفسه أن يغدر بجاره الثري
عايش لوَحْدَهُ
واتفق الجار الخائن وصديقة على تفاصيل الجريمة قائلا حَسَبَ التحقيقات: “الدنيا واقفة معانا والشاب اللي ساكن في الأخير عايش لوحده، ومعاه عربية وفلوس.. ما حدش هيعرف يجيبنا”.
ساعة الصفر
لتختمر الفكرة المرعبة في ذهن الصديقين قبل أن يقرران تنفيذها، وقفزهما من أعلى سطح العقّار رَقْم 541 بمساكن المهندسين، مدينة الشيخ زايد:«هنط من فوق السطح على الشِّقَّة من غير ما حد يشوفنا»، لينتظران ساعة الصفر لتنفيذ مخطتهما.
قتل وهروب
وعلى سطح العقّار، وفي لحظات من الخسة قرر الجار الخائن إهدار دم جاره الشاب بعد أن تمكنا من القفز من سطح العقّار والدخول لشرفة شِقَّة المجني عليه.
صعق وطن بسكين
تعديا المجرمين على المجني عليه بصاعق كهربائي، كما قاما بطعنه بواسطة سكين كان بحوزتهما، فيما استل الأخر خنجر خاص بالمجني عليه وطعنه بجسده، حتى أسقطاه جثة هامدة غارقًا في دمائه.
متعلقات ثمينة
وعقب أن اهدرا حياته قاما بالاستيلاء على بعض المتعلقات الثمينة من الشِّقَّة، وهاتفه المحمول، وسيارة ملكه، وفرا هاربين.
اكتشاف الجريمة
كما اعتاد الأبُّ المكلوم التواصل مع نجله حاول الاتصال بالضحية لكن دون جدوى ليشتعل فؤاد الأبُّ قلقا على نجله، ليتكشف في النهاية الطامة الكبرى عقب العثور على جثة نجله المحاسب ذو الـ 38 سنة مقتولًا داخل مسكنه ووجود أثار مقاومة بجسده وبعثرة بمحتويات الشِّقَّة.
قوات أمن الجيزة
فور اكتشاف الجثة تم إخطار اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عقب تلقى إخطارًا من العميد محمد أمين رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة للمقدم عمرو مصطفى رئيس مباحث قسم شرطة أول الشيخ زايد، بالعثور على جثة موظف بإحدى الشركات بالخارج، وبها إصابات عبارة عن طعنات بالظهر والصدر وجروح متفرقه بالجسم، داخل مسكنه بدائرة القسم.
إجازة منذ شهر
عقب اكتشاف الجريمة بدأت التحقيقات بسؤال والد الضحية الدبلوماسي السابق الذي قرر بأن نجله المُتوفّى كان يعمل بالخارج وتحديدًا بالمملكة العربية السعودية وفي إجازة منذ شهر مبينًا أنه كان يقيم بمفرده.
كشف ملابسات الجريمة
على الفور تم تشكيل فريق من البحث الجنائي على أعلى مستوى ضم ضباط مباحث الجيزة تنسيقًا مع قطاع الأمن العام، فيما توصلت الجهود إلى أن وراء ارتكاب الواقعة طالبان أحدهما مقيم بالعقار محل الواقعة.
لحظة ضبط المجرمين
تم ضبط المجرمين عقب استهدافهما بمكان هروبهما بمحافظة البحيرة، كما تم اقتيادهما إلى ديوان القسم، وبمناقشتهما أقرا خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء هاني الشعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بارتكابهما الواقعة على النحو المشار إليه نظرًا لمعرفتهما إقامة المجني عليه بمفرده.
اعترافات المتهمين
وكشف المجرمين عن تفاصيل الجريمة أمام جهات التحقيق مؤكدين أنهما صعدا إلى سطح العقّار محل سكن أحدهما وقفزا من خلاله وتمكنا من الدخول إلى شرفة الشِّقَّة ولدى مشاهدتهما الضحية تعديا عليه بصاعق كهربائي وطعناه بسلاح أبيض سكين كان بحوزتهما وخنجر ملك المجني عليه ليسقطاه قتيلا.
استوليا على متعلقاته
وعقب أن تمت عملية القتل استوليا على متعلقاته وهاتفه المحمول وسيارة ملكه، ثم فرا هاربين وتخلصا من السكين والخنجر المستخدمين في الجريمة، وتصرف أحدهما في الهاتف المحمول بالبيع لأحد الأشخاص – تم ضبطه -، كما أرشدا عن السيارة المستولي عليها بموقف انتظار سيارات بأحد المراكز التجارية بدائرة القسم.
النيابة العامة
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما على ذمة التحقيق.