في تصعيد دموي جديد، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، في جريمة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ بداية العدوان.
وبحسب ما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية”، فقد أسفر القصف عن استشهاد ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من المصابين، فيما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية أن العدد مرشح للارتفاع، مع استمرار القصف العنيف.
المجازر الإسرائيلية
في تطور متزامن، أفادت مصادر فلسطينية بوقوع قصف مدفعي كثيف وإطلاق نار من المروحيات الحربية باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة، بينما أكدت القناة ارتفاع عدد الشهداء إلى 19 شهيدًا إثر استهداف منزلين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتتواصل الهجمات الجوية والمدفعية على مدار الساعة، مستهدفة مختلف مناطق القطاع، وسط ما وصفته المصادر بـ”سياسة التدمير الشامل” التي ينتهجها الاحتلال، من خلال تدمير مربعات سكنية كاملة.
كارثة إنسانية
وفي ظل استمرار العدوان، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، حيث لا تزال جثامين آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، بسبب صعوبة عمليات الإنقاذ واستمرار القصف، إضافة إلى الحصار المشدد الذي يمنع إدخال الوقود والمساعدات الحيوية، ما يهدد بانهيار القطاعات الصحية والخدمية.
ويُعد هذا الاستهداف للمدنيين، لا سيما في أماكن الإيواء كـ المدارس، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وسط غياب لأي تدخل دولي فاعل لوقف ما يُوصف بـ”المجازر الجماعية” المرتكبة بحق سكان قطاع غزة.
تستمر آلة الحرب في حصد الأرواح، فيما تتعالى أصوات المنظمات الإنسانية للمطالبة بوقف العدوان وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين… لكن الصمت الدولي لا يزال سيد الموقف.