في واحدة من عجائب الطبيعة الممزوجة بالغضب ثار بكران “إيبو” الواقع في جزيرة هالماهير في أندونيسيا ما تسبب في إجلاء السكان من 7 قرى، خوفا من العملاق الغاضب.
وبينما لفظ البركان الغاضب حممه المدمرة على نحول هائل وأطلق سحابة من الرماد إلى السماء، انطق برق باللون الأرجواني ما تسبب في ذهول السكان الخائفين.
ونشرت وكالة علوم البراكين الإندونيسية، تفاصيل ثورة بركان “إيبو”، التي أوضحت أن عمود الرماد الصادر عن البركان المتفجر وصل لطول 4 كيلومترات في السماء بالإضافة إلى خطوط من البرق الأرجواني حول فوهة البركان الغاضب.
وعقب انفجار البركان تسأل البعض عن ظهور البرق الأرجواني الذي يُرى أحيانًا حول فوهات البراكين.
فيما أوضح الخبراء أسباب ظهور البرق الأرجواني، مؤكدين أنها ظاهرة طبيعية ناتجة عن تراكم وتصادم الشحنات الكهربائية في سحب الرماد البركاني.
وعن أسباب البرق الأرجواني كشف العلماء انه يكون من الاحتكاك والتراكم والتفريغ
وفي التفاصيل كشف العلماء أن الاحتكاك يعني :
تصادم جزيئات الرماد والغازات المنبعثة من البركان في أثناء ثورانه، مما يُنتج احتكاكًا كهربائيًا.
أما التراكم فيعني :
يتراكم هذا الاحتكاك الكهربائي، مكونًا شحنات كهربائية إيجابية وسلبية.
بينما التفريغ يعني :
تُفرغ هذه الشحنات الكهربائية المتراكمة في شكل ومضات ضوئية، تُعرف باسم البرق البركاني.
فيما يغزي ظهور البرق باللون الأرجواني إلى تفاعل الشحنات الكهربائية مع جزيئات النيتروجين في الهواء، وفي بعض الحالات، قد يظهر البرق البركاني بألوان أخرى مثل الأحمر أو الأزرق، وذلك اعتمادًا على نوع الغازات الموجودة في سحب الرماد.
ولا يُشكل البرق البركاني خطرًا مباشرًا على البشر، على عكس البرق العادي المتولد من العواصف الرعدية، ويُعد مؤشرًا على نشاط البركان ووجود كميات كبيرة من الرماد والغازات في سحابة الثوران.