كتب: محمد فوزي
تحل اليوم 23 يناير ذكرى ميلاد حاتم السينما المصرية خالد صالح “الحلواني” الذي تربع على عرش القوب باعمال فريدة على الرغم من مشواره القصير نسبياً.
وفارقنا النجم الراحل خالد صالح، منذ 9 سنوات اثناء اجراء عملية في القلب، غير ان القدر شاء ان ينتقل لعالم أفضل.
خالد صالح شارك في نحو 60 عملاً فنيًا، وكان من بين الفنانين الذين دخلوا الساحة الفنية وهم في سن ليست صغيرة، بدأ رحلته الفنية فعليًا أثناء فترة دراسته الجامعية، حيث تخصص في مجال التمثيل على مسارح الكلية ومسارح الهواة، ورغم بدايته المتواضعة، فإن شغفه بالفن والتمثيل كان واضحًا منذ الصغر.
ولد خالد محمود صالح في 23 يناير 1964 في مدينة أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة، ونشأ يتيماً بعد وفاة والدته وكان يعتمد على والده وشقيقه الأكبر لتولي تربيته.
كانت حياته المبكرة صعبة، ولكنها لم تثنه عن متابعة شغفه بالفن والتمثيل.
بداية خالد صالح
بدأ خالد صالح تجربته في عالم المسرح، حيث كان يشارك في عروض مسرحية بكلية الحقوق ومسارح الهواة، بما في ذلك مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية.
على الرغم من أنه بدأ بأدوار صغيرة كـ”كومبارس”، إلا أن شغفه وإبداعه لفتا أنظار الجمهور والمخرجين.
بعد تخرجه من الجامعة في عام 1987، انخرط خالد في الحياة العملية وقام بأعمال تجارية خاصة، بما في ذلك العمل كسائق تاكسي وفي مصنع الحلوى مع أخيه.
وفي سن 36 ، قرر أخيرًا التفرغ لشغفه بالفن والتمثيل، حيث بدأت مسيرته الفنية الفعلية في عام 2000.
أعمال فنية
تنوعت مسيرة خالد صالح في عالم الفن بين السينما والتلفزيون، حيث قدم أدوارًا متنوعة تراوحت بين الكوميديا والدراما والتراجيديا وغيرها.
قام بالتألق في العديد من الأفلام والمسلسلات، منها “أحلى الأوقات” الذي أُنتِج عام 2004، وكانت له مشاركات بارزة في أعمال أخرى مثل “هي فوضى” و”الريس عمر حرب” و”تيتو” و”ابن القنصل” و”الجزيرة 2″، وكان له بعض الجمل المؤثرة والخالدة مثل قوله في “هي فوضى”: “اللي ملوش خير في حاتم ملوش خير في مصر”.
لم يكن خالد صالح محدودًا بالتمثيل فقط، بل قدم أيضًا أداء صوتيًا رائعًا في النسخة المدبلجة من فيلم “نيمو” الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2003.
رحيل خالد صالح كان في 25 سبتمبر 2014، بعد إجراء عملية جراحية في القلب في مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان، وتدهورت حالته الصحية، مشكلاً بذلك خسارة كبيرة للمشهد الفني المصري والعربي.