كتب: محمد فوزي
تاريخ من العلاقات المتدة بين القاهرة وموسكو تمثلت في عقود من التعاون ليس في المجال التجاري والمالي فقط بل في المجال التقني والتكنولوجي والعسكري في بعض الاوقات.
واليوم شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خطوة جديدة من خطوات التعاون تمثلت في مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية.
فيما أكد الرئيس السيسى، أن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية، يؤكد أهمية القرار الاستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى، ويجنب تقلبات أسعاره.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر الفيديو، اليوم، خلال فعاليات بدء تنفيذ
الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة
بمشروع الضبعة النووى .
نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس/ فلاديمير بوتين..
رئيس روسيا الاتحادية،
الحضور الكريم،
أود فى البداية، أن أعرب عن خالص تقديرى وسعادتى.. بالمشاركة الكريمة لصديقى العزيز، فخامة الرئيس “فلاديمير بوتين”..
فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى.. للوحدة النووية الرابعة.. بمشروع الضبعة النووى والتى تأذن بشروع الدولة المصرية.. فى مرحلة الإنشاءات الكبرى.. لكافة الوحدات النووية بالمشروع.
كما أتوجه بالشكر للضيوف الكرام.
السيدات والسادة،
إنه لمن دواعى سرورى وفخرى واعتزازى.. أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية.. التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة.. وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم.. الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده.. التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا.. بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين.. بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكدا تصميمه على المضى قدما فى مسار التنمية والبناء.. وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
إن هذا الحدث العظيم.. الذى نشهده اليوم.. يمثل صفحة مضيئة أخرى
فى مسار التعاون الوثيق.. بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا.. يضاف إلى مسيرة الإنجازات.. التى حققها التعاون “المصـــرى – الروسى” المشترك عبر التاريخ.. كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين.. للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة.. الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيا حدود الزمان.. ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة..
التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوى.. كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى.. وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وفق “رؤية مصر 2030”.
السيدات والسادة،
إن ما يشهده عالمنا اليوم.. من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية.. يؤكد أهمية القرار الاستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية.. بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى.. لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم
فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل.. وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى.. ويجنب تقلبات أسعاره.
كما أن إضافة الطاقة النووية.. إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر
لإنتاج الكهرباء.. يكتسب أهمية حيوية.. للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية.. اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.. بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
وختاما،
أتقدم بالشكر مرة أخرى.. لفخامة الرئيس “بوتين”.. على انضمامه لهذه الفعالية كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير.. للعاملين بكل من شركة
“أتوم ستروى إكسبورت”، المقاول العام الروسى للمشروع.. و”هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء”، التى تشرف على تنفيذ
هذا المشروع القومى العملاق.. آملا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.
أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.