في إطار تعزيز التعاون بين القاهرة والأشقاء في القارة السمراء، دخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع مغلق مع نظيره الإريتري “أسياس أفويرقي”، عقب أن وصل الرئيس الإيرتيري إلى قصر الاتحادية.
حيث أستقبل الرئيس السيسي “أفويرقي” في قصر الاتحادية بعد أن أقيمت المراسم الرسمية وعزف السلامين الوطنيين.
وفي ذلك الصدد، كشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، كواليس المباحثات الجارية الرئيسين مشددا على تأكيد اهتمام القاهرة وأسمرة، بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، بما يشمل تحقيق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
كما أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن جَلسة المباحثات ركزت على تنشيط التبادل التجاري بين مصر وإريتريا وكذا تعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، التي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.
وعلاقة القاهرة وأسمرة علاقات متميزة وممتدة عبر التاريخ؛ ففي عام 1955 تم تكوين كيان طلابي إريتري في مصر حمل اسم “الجمعية الخيرية لأبناء إريتريا”، كما تم إنشاء النادي الإريتري بالقاهرة عام 1964.
كما ساهمت مصر في الثورة العلمية في أسمرة، حيث قدمت المنح الدراسية للطلاب الإريتريين من وزارة التعليم العالي المصرية، عام 1993.
وتحت إطار الأخوة والاحترام المتبادل اعترفت القاهرة بأسمرة عقب استقلالها عن إثيوبيا عام 1991؛ لتصبح مصر واحدة من أولى الدول التي ترفع الظلم عن كاهل الشعب الإريتري الذي ظل سنين طوال تحت الاحتلال.
كما مثلت مصر الحضن الأمن للزعماء الوطنيين من أبطال أسمرة، خلال حقبة الثورة الإريترية على الاحتلال الإثيوبي وكذا قبلة لطلاب العلم من أبناء الشعب الإريتري.