وجه وزير الخارجية سامح شكري بإرسال بعثة دبلوماسية لدولة قيرغيزستان للوقوف على أخر تطورات أوضاع الطلاب المصريين في بيشكيك من جرّاءِ حادث المشاجرات والاعتداءات الأخير.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد أنه في إطار متابعة أوضاع الطلاب المصريين في جمهورية قيرغيزستان عقب الاعتداء عليهم تم إرسال بعثة قنصلية مصرية من كازخستان على الفور إلى العاصمة القرغيزية “بيشكيك”، التي تبعد حوالى ١٢٠٠ كيلو متر من مقر سفارة مصر في كازخستان.
وكشف “أبوزيد”، مهام البعثة المصرية التي تتوجه من كازخستان، وذللك كونها تتولى مهمة التمثيل غير المقيم في قيرغيستان، التي توجه للاطمئنان على أمن وسلامة الطلاب المصريين والتأكد من توفر جميع حقوقهم وحسن التعامل معهم، ومتابعة الإجراءات ذات الصلة مع السلطات القيرغيزية.
وشدد المتحدث الرسمي، أن البعثة المصرية فور وصولها إلى مطار “بيشكيك” توجهت مباشرة إلى مبنى “تاتان” الذي يضم ٦٠٠ طالباً مصرياً، وعقدت لقاءات مباشرة مع الطلاب واطمأنت على أوضاعهم وسلامتهم.
كما تعاونت البعثة القنصلية المصرية مع السلطات المحلية لتوفير الحماية اللازمة للطلاب المصريين سواء داخل مقار سكنهم أو خلال تنقلاتهم، فضلا عن المطالبة بمرور دوريات الشرطة بشكل منتظم لتوفير التأمين اللازم.
كما قدمت البعثة الإرشادات والنصائح للطلاب للحفاظ على سلامتهم، مؤكدةً على ضرورة التزامهم بعدم الخروج في أوقات متأخرة لا سيما بشكل فردى والالتزام بتعليمات الشرطة المحلية.
وقال السفير أبو زيد، البعثة المصرية استقبلت أربعة من الطلاب المصريين الثماني المحتجزين على إثر المشاجرات التي وقعت في دولة قيرغيزستان، مشددا على أنه تم الاطمئنان على الطلاب المصريين، وجارى العمل على الإفراج عن الأربعة المحتجزين.
فيما وجه القطاع القنصلي البعثة المصرية في قيرغيزستان بالتواجد في بيشكيك لعدة أيام لعقد للتأكد من أستقرار أوضاع الطلاب والجالية المصرية في قيرغيزستان، وكذا التواصل مع المسئولين القرغيز للتأكيد حماية الجالية المصرية.
وأهابت وزارة الخارجية بكافة أبنائها الدارسين في قيرغيزستان الالتزام بالقواعد والقوانين المتبعة، وعدم تعريض أنفسهم للمخاطر أو المسائلة القانونية، واستمرار الحفاظ على المظهر الحضاري لأبناء مصر في الخارج.