شهدت ليبيا حادث اقتصادي سعيد أثر عودة حقل المبروك النفطي عقب تعطل دام لـ 10 أعوام من جرّاءِ التوترات التي تشهدها طرابلس عقب سقوط نظام القذافي.
بدأت القصة مع استئناف ليبيا للإنتاج من حقل المبروك النفطي، في خطوة تعكس قدرتها على إعادة تأهيل بنيتها التحتية النفطية المتضررة.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية استئناف الإنتاج من الحقل في 9 مارس 2025، بمعدل 5000 برميل يوميًا، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 7000 برميل يوميًا بنهاية الشهر.
ويقع الحقل غرب حوض سرت، وقد تعرض لهجوم إرهابي في فبراير 2015 أدى إلى تدمير منشآته وإيقاف الإنتاج منذ ذلك الحين.
كما أعلنت المؤسسة عن بدء تصدير النفط من حقل الباهي في 11 مارس 2025، مع توقعات بزيادة إنتاجه إلى 25000 برميل يوميًا بحلول يوليو من العام نفسه.
ويعد حقل الباهي أحد الحقول الرئيسية الداعمة للاقتصاد الليبي، وقد تعرض هو الآخر لهجوم إرهابي في 2015 تسبب في تدمير بنيته التحتية.
وأكد مسعود سليمان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، في تصريحات صحفية، أن ليبيا تشهد حاليًا استقرارًا نسبيًا مقارنة بالسنوات الماضية، مما مكّنها من زيادة إنتاجها النفطي إلى 1.4 مليون برميل يوميًا.
وأشار إلى أن الفرصة مواتية الآن للشركات العالمية للعودة والاستثمار في ليبيا، مع التأكيد على التزام المؤسسة بحل النزاعات عبر التفاوض المباشر وعدم اللجوء إلى التحكيم القانوني.
كما قدم سليمان 22 فرصة استثمارية في قطاع الطاقة، تشمل مواقع بحرية وبرية، ودعا الشركات العالمية إلى الاستثمار وفق معايير شفافة وتنافسية.
وأكد أن زيادة إنتاج النفط والغاز يعد الهدف الأساسي للمؤسسة في المرحلة المقبلة.