تتصاعد وتيرة الأحداث يوميا بين العدو الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في الحرب مفتوحة تخطى فيها العدوان كل الحدود الإنسانية خاصة بحق المدنيين.
مقتل حسن نصر الله
وفي عملية مخابراتية مباغت بامتياز وجهت إسرائيل ضربة قاسمة لحزب الله اللبناني بمقتل حسن نصر الله التي من الواضح أن الدولة العبرية أعدت لها من سنوات.
اغتيال قائد حزب الله
وكشفت سلطات الاحتلال أن الفرصة سانحة لاغتيال قائد حزب الله بعد ضربات الـ”بيجر” وأجهزة الاتصال واغتيال الصف الأول من وحدة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله.
ضربة قاسمة
واعتبرت قوات الاحتلال أن وقت توجيه الضربة القاسمة جاء عقب أن توفرت المعلومات لتوجيه الضربة الأكبر وهي قتل نصر الله.
التخطيط والتنفيذ
بدأت القصة بمخططات جيش الاحتلال وخاصة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الذي بدورها وضعها على طاولة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي “الكابينت”، مساء الأربعاء، الذي صادق عليها.
الكابينت
أعطى “الكابينت” تفويضا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت لتنفيذ العملية وللمفارقة فإنه لم يتم تسريب القرار.
نتنياهو
ولمزيد من التضليل لحزب الله فقد أعلن نتنياهو المغادرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، على الرغْم أنه كان من المقرر مغادرته الخميس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء خطاب يوم الجمعة.
نصر الله
وقبل وقت قصير من دخول نتنياهو إلى قاعة الأمم المتحدة لإلقاء خطابه وصلت المعلومة الذهبية بأن نصر الله دخل مع عدد من قادة الحزب إلى المقر الرئيس للحزب في الضاحية بالعاصمة بيروت فصادق مباشرة على تنفيذ العملية.
يوآف جالانت
في نفس الوقت كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورئيس سلاح الجو تومر بار في “حفرة” قيادة سلاح الجو في “الكيريا” بتل أبيب يتابعون التحرك في بيروت.
بيروت
صدرت التعليمات إلى الطائرات التي كانت جاهزة في سماء بيروت مزودة بالصواريخ المطلوبة.
يديعوت أحرونوت
وفي ذلك الصدد زعمت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية حسب “العين الإخبارية”: “أنه قد أذن بالعملية قبل ساعات قليلة، بعد معلومات استخباراتية دقيقة حول موقع نصر الله في حي الضاحية في جنوب بيروت، لكن سلاح الجو كان مستعدا بالفعل لمثل هذه العملية”.
موقع نصر الله
وأضافت الصحيفة العبرية: “في ضوء المعلومات الاستخباراتية حول موقع نصر الله، أطلقت الطائرات المقاتلة التي كانت على أهبة الاستعداد في السماء اللبنانية عدة قنابل خارقة للتحصينات إلى مجمع عميق تحت الأرض”.
عملية ترتيب جديد
وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذه العملية أسم عملية “ترتيب جديد”.
قنابل خارقة للتحصينات
وتابعت الصحيفة: “أطلقت الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عدة قنابل خارقة للتحصينات، من النوع المماثل لتلك التي أسقطها جيش الاحتلال على غزة، واستهدف من خلالها مجمع من المباني التي كان وفقا للتقديرات العسكرية، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقيم تحتها”.
سلاح الجو الإسرائيلي
وكشفت النقاب إنه “في الواقع، أعد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبوع الماضي حزمة صيد موقوتة تعمل على مدار الساعة في جميع أنحاء لبنان، مع توفر فوري للطائرات المقاتلة المسلحة في الجو من أجل القضاء على كبار مسؤولي حزب الله في كل نافذة تفتح وأي معلومات استخباراتية تقفز”.
الإدارة العسكرية لحزب الله
وقالت: “الآن، يمكن الافتراض أن هذا كان هو الحال أيضا مع نصر الله، الذي كان في مرمى أنظار إسرائيل بعد أن أظهر المزيد من المشاركة العملياتية في الإدارة العسكرية لحزب الله في الأيام الأخيرة، بعد أن تضررت سلسلة قيادته ذات الخبرة أو تم القضاء عليها في العدوان بالأيام الأخيرة”.
ذخيرة خاصة
وتشير الصحيفة إلى أن “مخبأ نصر الله كان عميقا تحت الأرض، لذلك تم اختيار الذخيرة الخاصة، القادرة على اختراق أعماق الأرض وهناك إلى نقطة محددة تم اختيارها”.
أعمدة النار
وقالت: “يمكن تقييم ذلك من خلال مراقبة أعمدة النار الناتجة عن تأثير القنابل على الأرض – إلى جانب حقيقة أن المباني المجاورة لم تتضرر إلا بالكاد”.
خُطَّة استخباراتية
وأضافت: “في الواقع، تم تنفيذ الخُطَّة الاستخباراتية والعملياتية بشكل جيد وفقا للخطة، بما في ذلك عمق القنابل التي اخترقت والنقاط التي أراد سلاح الجو الوصول إليها، والمفهوم هو أنه لو كان نصر الله هناك بالفعل كما افترضوا، لما نجا”.
اجتماعا قادة حزب الله
ومن جهتها، قالت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: “تمت الموافقة على الهجوم من قبل “الكابينت” في وقت سابق من هذا الأسبوع وتم التخطيط له مسبقا، وانتظرت مؤسسة الدفاع اجتماعا لقادة حزب الله – ثم وافق نتنياهو على الهجوم”.
24 ساعة قبل الهجوم
وأضافت: “بدأ نضج العملية في الـ24 ساعة الماضية، وتم شحذه في الساعات الأخيرة قبل الهجوم”.
خطاب الأمم المتحدة
وتابعت: “وقبل وقت قصير من خطاب الأمم المتحدة، وصلت معلومات استخباراتية تفيد بأن نصر الله وصل إلى المقر في بيروت، ووافق نتنياهو على العملية وغادر للتحدث”.
هدنة أممية
وكانت وافقت دولة الاحتلال على خُطَّة هدنة لمدة 21 يوما برعاية فرنسية أمريكية تمهيدا لعقد اتفاق سلام، غير أن القوات الإسرائيلية لا زالت تقوم بالعمليات العسكرية على الأرض على الرغم من القرارات الأممية.
مصر
وحذرت الدولة المصرية من الممارسات العدوانية الإسرائيلية في غزة ولبنان التي أشعلت حرب راح على أثرها مئات الضحايا من المدنيين العزل عقب القصف الإسرائيلي على بيروت ومختلف المحافظات أللبناية.
انزلاق في الفوضى
وفي خبر عاجل أكد قناة القاهرة الإخبارية أن مصر تؤكد أن “الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها”.
غزة
وبمبدأ الأرض المحروقة يواصل جيش الاحتلال الغاشم شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وَسْط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
الأنقاض
فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.