كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت، أن الصورة التي نشرها جيش الاحتلال لما قيل إنه “نفق ضخم” في محور فيلادلفيا، جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، كانت مضللة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جالانت قوله إن “النفق المزعوم لم يكن موجوداً أصلاً، وكل ما تم العثور عليه هو خندق بعمق متر واحد فقط”، مؤكداً أن “الصورة نُشرت بهدف تضخيم أهمية محور فيلادلفيا وتأخير التوصل إلى صفقة تبادل أسرى”.
وأوضح جالانت بحسب “سبوتنك”، أن الهدف من الصورة كان الإيحاء بأن المحور يمثل معبراً لتهريب السلاح إلى غزة، وهو ما يتنافى مع الحقيقة على الأرض.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق سيطرته العملياتية الكاملة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، والذي يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وقال حينها إنه عثر على 20 نفقاً في المنطقة، إلى جانب 82 بئراً تحت الأرض.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن الجيش الإسرائيلي أن بعض تلك الأنفاق تمتد إلى داخل الأراضي المصرية، وأكدت أن جزءاً منها قد تم تدميره بالفعل.
وفي سياق متصل، استأنف الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، تزامناً مع توغل بري جديد، بعد هدنة دامت قرابة شهرين بدأت في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أعطى تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس، رداً على ما وصفه بـ”رفض الحركة إطلاق سراح الرهائن ورفضها جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، يسرائيل كاتس، عن توسيع العملية العسكرية في القطاع، مشيراً إلى وجود خطة للسيطرة على مناطق واسعة من جنوب غزة وضمّها إلى ما أسماه “منطقة التأمين الدفاعية”.