تابعنا بحزن شديد خلال الأيام القليلة الماضية ملابسات وفاة لاعب الكرة أحمد رفعت بسبب توقف قلبه، وما سبقه من وقوعه في الملعب من ثلاثة اشهر. مما أثار تساؤلات عديدة حول الواقعة وكيف نجأ من الأولى وعاد للحياة مرة أخرى قبل أن يفارق الحياة نهائيا.
ظهور أحمد رفعت منذ أسابيع مع الإعلامي إبراهيم فائق في برنامجه كان بمثابة القنبلة الموقوتة التي انفجرت بطريقة مباشرة وفتحت أبوابا مغلقة لم يكن أحد يتوقعها أن تكون سببا في وفاته. فلاعب فيوتشر قال إنه تعرض لضغوطات نفسية خلال الفترة الماضية أثرت في نفسيته، حيث أرجع ذلك إلى مسؤولين أحدهم صاحب منصب في الدولة وحملهم مسؤولية ما حدث له دون أن يكشف عن أسمائهم. مما أثار جدلا واسعا عن صلة الشخصين بوفاته فيما بعد وكيف تسببا في ذلك.
وبسرد الأحداث من عدة مصادر مختلفة في عدد من البرامج وكان أبرزهم ظهور نادر شوقي وكيل أحمد رفعت اتضح أن اللاعب كان محبوسا ٦ أشهر بسبب تهربه من التجنيد دون علمه، لأن رئيس نادي مودرن سبورت بمسماه القديم أعطى وعودا للاعب أن الإدارة ستنهي إجراءات الأذن الخاصة بتجنيده حتي يتاح له السفر من ليبيريا إلى الإمارات للاحتراف في نادي الوحدة، إلا أن اللاعب فوجى أنه مطلوب في مصر لأن الأذن لمدة ثلاثة أشهر. في حين أن الإعارة للفريق الإماراتي تستغرق ٦ اشهر. فأصبح اللاعب بمثابة متهرب من التجنيد في ذلك الوقت.
أحمد رفعت.. جان أم مجني عليه؟
والسؤال الذي يطرح نفسه. هل أحمد رفعت جاني أم مجني عليه؟. بمعنى هل أنه جاني على نفسه بعدم الكشف عن اسمي المسؤولين عن تلك الواقعة ليكونا عبرة لغيرهم. أم أنه مجنى عليه بتعرضه لتهديدات بعدم كشف أسمائهم حتى لا يتعرض للخطر؟
الحقيقة التي لا خلاف عليها أن أحمد رفعت رحمة الله عليه ضحية مثله مثل غيره من الشباب الذي كان يطمح في تحقيق حلمه وبناء مستقبله إلا أن بعض الدنئين من المسؤولين لهم رأيا أخر فذلك. فبالتالي لا يكون أمام هؤلاء الضحايا سوى تحمل الضغوط والصمت حتى يكملو حياتهم “من غير مشاكل”. معتقدين أن هذا هو الحل.
فتكون النتيجة ما رأيناه أمام اعيننا بسقوط لاعب كرة في مقتبل العمر على أرض الملعب وتوقف عضلة قلبه قبل أن يفارق الحياة بعد ذلك بشهور قليلة.
هؤلاء المسؤولين يجب محاسبتهم حسابا عسيرا حتى يصبحوا عبرة لغيرهم من المفسدين الذين يعطلون طاقات الشباب الواعد. ويشكلون عقبات لا حصر لها أمام سواعد مصر. حتى يمكن لبلدنا النهوض ومواصلة مسيرة التقدم بين الأمم.