كشف تقرير لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية عن الأوضاع في غزة في خلال أخر ساعات 2024، التي لم تحنو على المنكوبين من سكان فلسطين الجريحة.
وكشف تقرير الوكالة الأمريكية أنه بالتزامن مع أخر ساعات 2024، تم إجلاء عشرات المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث تقول الأمم المتحدة إن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات وما حولها دفعت الرعاية الصحية إلى حافَة الهاوية.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن المرضى الـ 45 غادروا المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس الجنوبية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء وسافروا عبر معبر كرم أبو سالم إلى دولة الاحتلال؛ فيمَا سيتلقون العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان من بينهم الطفل عبد الله أبو يُوسُف، 10 أعوام، يعاني من فشل كلوي؛ وكان برفقته شقيقته بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية طلب والدته بالانضمام إليه، وتقول إسرائيل إنها تقوم بفحص المرافقين لأسباب أمنية.
وقالت والدته عبير أبو يُوسُف: “الولد مريض”، “إنه يحتاج إلى غسيل الكلى ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع.”
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن عدة آلاف من الفلسطينيين في غزة يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج.
وتسيطر إسرائيل على جميع نِقَاط الدخول والخروج منذ سيطرتها على مدينة رفح الجنوبية في مايو؛ فيمَا أدى الهجوم الإسرائيلي البربري، إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في المنطقة وأجبر معظم المستشفيات الفلسطينية على الإغلاق؛ وتلك التي تظل مفتوحة تعمل جزئيًا فقط.
وعلى صعيد أخر كان قال المطبخ المركزي العالمي إن التفتيش الأمني الإسرائيلي لموظفيه في غزة دفع المؤسسة الخيرية إلى إجراء تغييرات حتى تتمكن من الاستمرار في إطعام الناس في الأراضي الفلسطينية.
وقالت المؤسسة الخيرية إنها “شعرت أن هذه الخطوة ضرورية لحماية فريقنا وعملياتنا” في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية في 30 نوفمبر على سيارة في غزة التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم عامل في WCK.
وزعمت السلطات الإسرائيلية إن عامل WCK شارك في هجوم 7 أكتوبر 2023 ضد دولة الاحتلال الذي أشعل حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وبعد الغارة الجوية، طالبت إسرائيل علنًا بإجراء تحقيق في ممارسات التوظيف التي تقوم بها WCK في غزة، بما في ذلك الفحوصات الأمنية من خلال COGAT، الإدارة الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية لغزة.
وعلى الجانب الأخر قالت WCK إنها أجرت “تغييرات في غزة” بعد أن سلمت السلطات الإسرائيلية نتائج الفحص الأمني؛ لم تذكر WCK صراحة ما إذا كانت قد فصلت أي موظف أبلغت عنه السلطات الإسرائيلية.
وقالت المؤسسة الخيرية إنه قبل تلقي نتائج تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، “لم يكن لدينا أي سبب للقلق بشأن أي من هؤلاء الأفراد، ولأن إسرائيل لا تشارك المعلومات الاستخبارية مع منظمات الإغاثة، فإننا لا نعرف الأساس الذي استند إليه قرار إسرائيل بوضع علامة على هؤلاء الأفراد”.
وبينما تنقضي أخر ساعات 2024 يعيش الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب في دوائر متصله من الأحداث الدامية التي فرضتها عليهم سلطات الاحتلال، فبينما العالم يحتفل بالعام الجديد تبقى فلسطين في ظلال الحرب الدموية التي تشنها قوات الاحتلال الغاشم.