على الرغم من تخطى البشرية لكارثة الحرب العالمية الثانية لا تزل حكيات الماضي الأليم تقض مضاجع الضمير الإنساني الذي شهد أبشع الجرائم التي عرفتها البشرية خلال تلك الحرب العظمى التي أدت إلى مقتل أكثر من 50 مليون شخص.
الوحدة 731
ولعلم من أبرز تلك الأساطير قصة “الوحدة 731” اليابانية؛ هذا الاسم المرعب في التاريخ، الذي ارتكب المنضوون تحته، أبشع جرائم الحرب التي شهدها العالم دون عقاب.
منطقة بينغ فانغ الصينية
البداية كان في منطقة بينغ فانغ الصينية عام 1935، حيث عملت الوحدة “731” التي كانت مشهوره بـ “قسم منع الأوبئة وتنقية المياه” عملت وحدة الموت الرهبية ما بين عام 1935إلى عام 1945.
قسم منع الأوبئة وتنقية المياه
وعلى الرغم من الاسم المشهور للوحدة وهوا “قسم منع الأوبئة وتنقية المياه”، لم تكن تكترث الوحدة 731 لمنع الأوبئة، أو تنقية المياه، بل كان وحدة أبحاث للتجارب البشرية وتطوير الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
مقتل أكثر من 200 ألف شخص
تسببت وحدة الموت الرهيب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص، بعد أن حولتهم لحيوانات بشرية وقامت بتجارب مروعة عليهم.
الأسرى الصينيين والروس
وجدت وحدة الدم اليابانية ضالتها في الأسرى الصينيين والروس والأمريكيين وكذا الكوريين، الذين قادهم حظهم العثر في الوقع تحت أيدي وحدة الموت اليابانية.
الحقن بأمراض مختلفه
ومن ضمن التجارب الرهيبة حقن العينات البشرية بأمراض مختلفه ثم تشريحهم أحياء دون مخدر.
قضمة الصقيع
وكشفت التقارير عن تجربة هي الأفظع وهي “قضمة الصقيع”، حيث كانت تقوم الوحدة 731 بربط أطراف الأسرى وغمرها في حوض من الماء مملوء بالثلج حتى تتجمد وتتشكل طبقة جليد فوق الجلد البشري.
إنتاج سلالات الجراثيم
ومن ضمن التجار المروعة أيضا كانت إنتاج سلالات من الجراثيم الفتاكة للقضاء على سكان الصين، وخلال التجربة من تعافى من المرض أطلق عليه النار فورا.
بتر الأطراف
فيما ترك المصابون ينزفون حتى الموت ومن ثم استخدام دمائهم لنقلها لأسرى آخرين؛ كما تضمن التجارب أيضا بتر الأطراف ودراسة تأثير فقدام الدم على الجسم البشري وكذا تجميد أعضاء معينة.
إزالة أجزاء من المُخ الكبد
كما تم إزالة أعضاء بشرية حيوية مثل أجزاء من المُخ، الكبد، الرئتان، وفي بعض العينات أزيلت المعدة وتم توصيل المريء بالأمعاء مُباشرة، وهذا لدراسة تأثير الأمراض على أجزاء الجسم وفهم عمله.
أجهزة طرد مركزي
كما تم تعريض الأسري للجفاف، وكذا قتلهم داخل أجهزة طرد مركزي دوارة، وحقنهم بدم الحيوانات المريضة، وتصويرهم بالأشعة السينية.
تفجير العين
وفي واحدة من أكثر المشاهد بشاعة وقسوة كانت إبقاء الأسرى بغرف الضغط حتى تنفجر مقلات أعينهم، وكذا التشريح دون تخدير.
القتل طعنا أو رميا بالرصاص
ولمعرفة مدى تأثر الجسم بالطعن أو بطلقات الرصاص حتى الموت، تم تعريض الأسري للقتل طعنا في أجزاء مختلفة من الجسم أو رميا بالرصاص.
برنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي
وعلى الرغم من كل المجازر البشعة لم يتم محاكمة الأطباء اليابانيين أبطال قصة الوحدة 731 بل تم إدراجهم كأطباء في برنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي.