تعيش الولايات المتحدة الأمريكية حالة اللغط بسبب تزايد الاعتقاد بوجود كائنات فضائية ما يحمل عواقب وخيمة حَسَبَ توني ميليجان، الباحث في فلسفة الأخلاق بكينجز كوليدج لندن.
فلم يعد الاعتقاد في زيارة الكائنات الفضائية فكرة هامشية، بل أصبح اتجاها متزايدا حول العالم وليس الولايات المتحدة فقط.
وفي ذلك الصدد نشر ميليجان مقال بموقع “ذات كونفرسيشن” كشف من خلاله بعض هذه المخاطر.
وتمثلت المخاطر في مجموعة من النقاط كالتالي:
إيمان دون دليل
يؤمن جزء كبير من الناس، ولا سيما في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالزيارات الفضائية، على الرغم من الافتقار التام للأدلة الموثوقة.
وفي الواقع، يعتقد 34٪ من الأمريكيين الآن أن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة هي دليل على وجود حياة فضائية، ويدعي 24٪ أنهم رأوا جسما طائرا مجهولا، وينمو هذا الانبهار، لكن لا توجد نتائج علمية تدعمه.
الضغوط وانعدام الثقة
أصبح هذا الاعتقاد منتشرا على نطاق واسع لدرجة أن الساسة يشعرون بأنهم مجبرون على معالجته، مما يغذي نظريات المؤامرة، وتنتشر مزاعم التستر من قبل الحكومات والنخب السرية.
وفي عام 2019، اعتقد 68٪ من الأمريكيين بحسب “العين الإخبارية”، أن حكومة الولايات المتحدة تحجب المعلومات حول الأجسام الطائرة المجهولة، وهذا يعزز عدم الثقة في المؤسسات الديمقراطية، ويؤدي إلى تآكل التماسك المجتمعي.
نظريات المؤامرة
رواية الحقائق المخفية، والتكنولوجيا الغريبة، والاختطاف، والدسائس السرية، تغذي نظريات المؤامرة الأوسع التي تقوض الثقة العامة.
إعاقة العلم الشرعي
الضوضاء المحيطة بالأجسام الطائرة المجهولة والزوار من الكائنات الفضائية تطغى على المساعي العلمية المشروعة، مثل علم الأحياء الفلكي، الذي يركز على فهم إمكانية وجود حياة ميكروبية خارج كوكب الأرض.
ولسوء الحظ، فإن علم الأجسام الطائرة المجهولة لديه آلة دعاية أكثر فعالية، مما يغرق الاتصالات العلمية الحقيقية.
تشويه التاريخ
اختطفت نظريات زيارة الكائنات الفضائية الأساطير الأصلية للسكان الأصليين، واختلطت الأساطير الأصلية مع حكايات خيالية عن الكائنات الفضائية، وهذا من شأنه أن يشوه السرديات الثقافية الغنية للشعوب الأصلية، لتحل محل التقاليد الأصيلة، خرافات محملة بنظريات المؤامرة.