لزالت الحضارة المصرية القديمة تعلم العالم الكثير والكثير عن أسرار الكون ما جعلها محل بحث ودراسة من قبل العلماء على مختلف العصور.
قصة الملك أمنميس
وتظهر تلك الصورة جلية في واحدة من أساطير الماضي وهي قصة الملك أمنميس الذي تعد فترة حكمة فترة غامضة مليئة بالتحديات.
الأسرة التاسعة عشرة
فالملك أمنمس (أو أمنمسي) يُعد من أكثر الشخصيات غموضًا في تاريخ الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة، ويثير جدلاً واسعًا بين علماء المصريات حول موقعه في تسلسل الحكم بعد الملك مرنبتاح.
من هو أمنمس؟
أمنمس هو خامس ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ويُعتقد أنه حكم مصر لفترة قصيرة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات، حوالي 1203–1200 ق.م. يُحتمل أنه كان ابنًا للملك مرنبتاح والملكة تاخعت، أو ربما أحد أبناء الملك رمسيس الثاني. اسمه يعني “المولود من آمون”، وكان يُلقب بـ”حاكم طيبة”.
هل تولى الحكم بعد مرنبتاح؟
هنا يكمن الجدل الحقيقي. بعض الباحثين، مثل كينيث كيتشن ويورجن فون بيكيرات، يرون أن أمنمس اغتصب العرش من سيتي-مرنبتاح (الذي يُعتقد أنه أصبح لاحقًا الملك سيتي الثاني)، مستغلًا لحظة ضعف أو غياب سيتي-مرنبتاح عن البلاد. تشير الأدلة إلى أن حكم أمنمس كان محصورًا في صعيد مصر والنوبة، بينما كان سيتي الثاني يحكم في مناطق أخرى.
ملكًا منافسًا
من ناحية أخرى، يرى باحثون مثل رولف كراوس وأيدان دودسون أن أمنمس لم يكن خليفة مباشرًا لمرنبتاح، بل كان ملكًا منافسًا حاول الاستيلاء على السلطة خلال السنوات الأولى من حكم سيتي الثاني.
أمنمس وسيتي الثاني
فيما تشير بعض الأدلة إلى أن حكم أمنمس وسيتي الثاني كانا متوازيين في بعض الفترات.
آثار أمنمس
تم العثور على مقبرة أمنمس في وادي الملوك، وتحمل اسمه الملكي “رع-بن-ماعت ستبن رع أمنمس، حاكم طيبة”. لكن، تم محو النقوش والأشكال على جدران قبره عمدًا، مما يشير إلى أن خلفاءه لم يعترفوا بشرعية حكمه.
خليفة مرنبتاح
لا يوجد إجماع بين علماء المصريات حول ما إذا كان أمنمس تولى الحكم بعد مرنبتاح مباشرة أم كان ملكًا منافسًا خلال حكم سيتي الثاني.
فترة حكمه كانت قصيرة
ما هو مؤكد أن فترة حكمه كانت قصيرة ومليئة بالتحديات، ولا تزال تفاصيلها محط بحث ودراسة مستمرة.