تراجع الرئيس الأمريكي دونلد ترامب عن مخطط تهجير سكان قطاع غزة في خطته الإقصائية لمصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبينما أعلنت مصر رفضها القاطع للخطة الأمريكية وطرحت خُطَّة لتعمير القطاع المنكوب عقب العدوان الإسرائيلي البربري على المدنيين من الفلسطينيين العزل، التي اعتمدها القمة العربية.
أعلن الرئيس الأمريكي اليوم تراجعه عن خُطَّة التهجير في محاولة لرأب صدع مقترح التهجير، مؤكدا اليوم الأربعاء 12 مارس 2025، أنه لا أحد سيطرد أحدا من الأراضي الفلسطينية.
وكان ترامب قد اقترح سيطرة أمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانه، وهي فكرة أثارت تنديدا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم.
ومتحدثا إلى جانب مايكل مارتن رئيس الوزراء الإيرلندي اليوم الأربعاء، قال ترامب قبل اجتماعهما، حَسَبَ “العين الإخبارية”، إنه لا أحد سيطرد أحدا من الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، قال مايكل مارتن رئيس الوزراء الإيرلندي، إنه يتعين زيادة المساعدات إلى قطاع غزة، كما دعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.
من جهته، أشاد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالخطة، قائلا: “نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين”.
لكن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش قال إن خُطَّة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت “تتبلور”، مضيفا أنها “فرصة لإنهاء النزاع”.
وأضاف: “حتى اليوم، النزاع مستمر منذ 76 عاما، نبحث عن حلول… مع الإدارة الحالية (إدارة ترامب)، سنفعل الكثير”.
وفي ذات السياق استضافت دولة قطر اليوم اجتماعًا ضم عددًا من وزراء الخارجية العرب، بحضور المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة.
وعرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خُطَّة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥.
كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وجدد الوزراء العرب التأكيد على الحرص على استمرار الحُوَار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.