في حادث مروع لقى 157 شخص حتفهم من جرّاءِ انزلاق للتربة، عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب إثيوبيا.
بدأت القصة حَسَبَ السلطة المحلية وفق بيان رسمي في منطقة جوفا الإدارية، الثلاثاء، بـ”العثور على 146 جثة تعود إلى 96 رجلا و50 امرأة، وعمليات البحث تتواصل بشكل مكثّف”، مشيرا إلى أن “عدد القتلى قابل للارتفاع”.
من جهتها، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية نقلا عن مسؤول المنطقة أن حصيلة القتلى الأولية بلغت 157 شخصاً، مشيرة إلى أنه تم العثور على خمسة ناجين.
وكشف مسؤول منطقة جوفا داجيماوي أييلي، حَسَبَ هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إلى أنه تم طمر معظم الضحايا فيما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.
ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في جيزي-جوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا وعشر ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال داجيماوي: “الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون”.
فيما وصف أحد السكان المحليين الذي يعيش في نيروبي، وينحدر من منطقة مجاورة لجوفا أن المنطقة المنكوبة بأنها “ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور”.
وأشار إلى أن “هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصاً، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات تربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة”.
فيما قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إنه “متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية”.
وأضاف “”فقي” على منصة إكس: “نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصا فقدوا حياتهم بشكل مأسوي في انزلاقات تربة مدمّرة”.
وأظهرت صور نشرتها شبكة “فانا برودكاستينغ كوربوريشن” الإعلامية التابعة للدولة على فيسبوك مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصاً يحفرون بأيديهم في التراب بحثاً عن ناجين، فيما ينقل آخرون جثثا مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار.