تتعرض القاهرة لظاهرة جوية غريبة خلال شهر مارس الجاري تستمر لمدة 10 أيام تؤثر على المحاصيل الزراعية في كافة ربوع مصر.
بدأت القصة مع تحذيرات الحكومة المصرية للمزارعين بشأن “أيام الحسوم”؛ حيث أصدرت وزارة الزراعة تحذيرات عاجلة للمزارعين من تلك الظاهرة التي تأتي محملة بتقلبات مناخية حادة ورياح نشطة قد تستمر بين 8 إلى 10 أيام.
وحذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، حَسَبَ “العين الإخبارية”، من تأثير هذه الظاهرة على المحاصيل الزراعية، داعيًا المزارعين إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية إنتاجهم، خاصة محصول القمح الذي يمر بمرحلة حرجة من النمو.
وكشف فهيم أن “أيام الحسوم” تحدث سنويًا في مثل هذا التوقيت، ومن المتوقع أن تبدأ اليوم الجمعة 14 مارس 2025، حيث ستشهد البلاد هبات رياح متقطعة، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مما يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل، خاصة في مناطق الوجه البحري والقبلي.
ولمواجهة التغيرات الجوية في أيام الحسوم، قدم رئيس مركز تغير المناخ عدة توصيات للمزارعين، على رأسها ضرورة الاستمرار في ري القمح في الأوقات التي تهدأ فيها الرياح.
وأكد “فهيم” أن عمليات الري يفضل أن تكون ليلًا بعد الساعة 8 مساءً في محافظات الوجه البحري مثل البحيرة والإسكندرية وكفر الشيخ.
كما شدد على ضرورة تجنب الري خلال فترات النشاط الشديد للرياح، خاصة الجمعة والسبت، مع إمكانية استئنافه بدءًا من الأحد.
وأشار رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، إلى أهمية إضافة سلفات البوتاسيوم بمعدل 10 إلى 15 كجم مع الري، حيث يساعد ذلك في تسريع عملية امتلاء الحبوب وزيادة صلابتها.
كما نصح بضرورة التوقف عن الري بمجرد بدء اصفرار حامل السنبلة، حيث يعد ذلك مؤشرًا على توقف انتقال الغذاء إلى الحبوب، مما يسهم في تحسين جودتها.
من جانبه قال الدكتور عز الدين عبد الرحمن رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية، إنه في الفترة الحالية يجب على المزارعين الانتظام في الري، مع مراعاة فترات هبوب الرياح، ففي حالة هبوب الري يمنع تمام الري حتى لا يتعرض المحصول إلى الرقاد.
وتختلف مواعيد الري وفقًا للمناطق، حيث يُفضل في محافظات الوجه البحري الري خلال ساعات الليل لتجنب تأثير الرياح، بينما يمكن لمزارعي الوجه القبلي الري طوال اليوم مع مراعاة فترات نشاط الرياح.