عاشت دمشق 5 أيام حالكة السواد تدفقت فيها أنهار الدماء من جرّاءِ العملية العسكرية في الساحل السوري الغربي.
بدأت القصة حينما أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية بالمنطقة، فيما قاربت حصيلة الضحايا الألف.
وقال متحدث باسم الجيش السوري اليوم الإثنين حَسَبَ “العين الإخبارية”، إن العملية العسكرية انتهت والمؤسسات العامة قادرة الآن على استئناف العمل.
وأضاف أن الجيش تمكن من إبعاد “الفلول” عن المراكز الحيوية وتأمين معظم الطرق الرئيسية.
وتستخدم السلطات السورية الجديدة تعبير فلول للإشارة إلى مسلحين تقول إنهم على صلة بالنظام السابق في البلاد.
وأوضح المتحدث أن الجيش وضع خططا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.
وفي وقت سابق اليوم، رفع المرصد السوري في تقرير له، اليوم الإثنين، أعداد ضحايا أحداث الساحل الغربي في سوريا إلى 973 مدنيًا.
وسجل المرصد السوري وقائع “تصفية” جديدة في حارة القنيطرة بطرطوس، ومدينة بانياس، وحي الدعتور في اللاذقية، وقرية الرملية، وقرية الرصافة في ريف مصياف.
وأوضح المرصد أن 545 ضحية سقطوا في اللاذقية، و262 في طرطوس، و156 في حماة، بالإضافة إلى 10 في حمص، خلال الـ72 ساعة الماضية.
والخميس الماضي، اندلعت أعمال عنف واسعة في مدن الساحل الغربي في سوريا، بعدما تعرض رتل للقوات السورية لكمين مسلح.
وأدى استدعاء قوات شبه نظامية إلى المدن ذات الغالبية العلوية إلى أحداث عنف خرجت عن السيطرة.
وأمس الأحد، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المتورطين في قتل مدنيين، واتهم جهات لم يسمِّها بمحاولة جر بلاده إلى الحرب الأهلية.
وأعلن الشرع أيضًا تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على ما جرى من وقائع، كما تعهد بتشكيل لجنة عليا أخرى للحفاظ على السلم الأهلي.