لا تزل قضية الطفل ياسين، المعروف إعلاميًا بـ”طفل لام شمسية”، تتصدر اهتمام الرأي العام المصري ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تعرض لأبشع اعتداء داخل أسوار إحدى المدارس الخاصة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، في جريمة هزت مشاعر الملايين.
وبعد مشوار طويل من البحث عن حق الطفل الضحية، أسدلت محكمة جنايات دمنهور الستار على القضية المروّعة بالحكم على المتهم بالسجن المؤبد، في جَلسة عقدت بتاريخ 30 أبريل الماضي. وأثار الحكم ارتياحًا واسعًا بين المواطنين الذين طالبوا بالقصاص العادل.
وبحسب قانون الإجراءات الجنائية، لا يزال أمام دفاع المتهم 24 يومًا للاستئناف على الحكم. وإذا انتهت هذه المدة دون تقديم طعن، يسقط حق المتهم في فرصة إعادة محاكمة أمام محكمة جنايات مستأنف، ولا يتبقى له سوى اللجوء إلى محكمة النقض كفرصة أخيرة للطعن على الحكم.
وينص المادة 419 مكرر 4 من قانون الإجراءات الجنائية على أن مدة الطعن بالاستئناف على حكم محكمة الموضوع هي 40 يومًا من تاريخ صدور الحكم.
وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمها برئاسة المستشار شريف عدلي، بمعاقبة المتهم ص. ك، البالغ من العمر 79 عامًا، ويشغل وظيفة مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة بدمنهور، بالسجن المؤبد بعد إدانته بهتك عرض طفل لم يتجاوز السادسة من عمره، داخل حرم المدرسة.
وعُقدت أولى جلسات المحاكمة وَسْط إجراءات أمنية مشددة، بحضور المجني عليه وذويه، والمتهم، وهيئة الدفاع عن الطرفين، وعدد من شهود الواقعة. واحتشد مئات المواطنين أمام المحكمة للتضامن مع الطفل الضحية، مطالبين بتنفيذ أشد العقوبات بحق المتهم.
وفي مشهد مؤثر، حضر الطفل ياسين جلسات المحاكمة مرتديًا قناع سبايدر مان، في رسالة قوية تؤكد صموده وثقته بنفسه على الرغْم المأساة التي عاشها.
وتحمل القضية رَقْم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وَسْط دمنهور.