في إطار الحرص المشترك على الحفاظ على الحقوق المائية لكل من مصر والسودان، ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، هذا الملف بالغ الحساسية، خلال زيارة الأخير الرسمية إلى القاهرة.
قصر الاتحادية
وقد استُقبل البرهان بمراسم رسمية تضمنت عزف السلامين الوطنيين للبلدين، قبل أن يتوجه الزعيمان إلى قصر الاتحادية لعقد مباحثات ثنائية.
مباحثات مغلقة
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شمل جَلسة مباحثات مغلقة تلتها جَلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، جرى خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب بحث مساهمة مصر الفعالة في جهود إعادة إعمار السودان وإصلاح ما دمرته الحرب.
الربط الكهربائي
كما تطرقت المباحثات إلى استمرار المشروعات المشتركة في مجالات الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، إضافة إلى التعاون في قطاعات الصحة، الزراعة، الصناعة، والتعدين، بما يعزز التكامل الاقتصادي والتنموي بين البلدين.
السيطرة على الخرطوم
وتناول اللقاء أيضًا التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، حيث تم استعراض تقدم القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الدعم والمساعدات للسكان المتضررين بمناطق الحرب.
حوض نهر النيل
كما شهدت المباحثات تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، خاصة في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث أكّد الطرفان تطابق رؤاهما في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري والسوداني.
حماية الأمن المائي
واتفق الزعيمان على مواصلة التنسيق المشترك لحماية الأمن المائي للبلدين، ورفض أي إجراءات أحادية بحوض النيل الأزرق، مع التأكيد على أهمية إعمال القانون الدُّوَليّ لتحقيق المنفعة المتبادلة لشعوب حوض النيل كافة.