في مثل هذا اليوم الإثنين 24 يونيو من عام 1918 ولد العملاق الراحل صلاح نظمي “شرير السينما” خفيف الظل “حلاوة العنتبلي” صاحب أشهر محل جزارة في تاريخ الشاشة الساحر
أحد علامات السينما المصرية
فالراحل صلاح نظمي يعد تاريخا ساطعا وأحد علامات السينما المصرية من خلال الأدوار الفنية التي برع في أدائها.
مولده ونشأته
ولد العملاق الراحل صلاح نظمي، يوم 24 يونيو عام 1918 في منطقة محرم بك بمدينة الإسكندرية، واسمه الحقيقي صلاح الدين أحمد درويش.
رئيس تحرير صحيفة وادي النيل
نشأ صلاح نظمي داخل أسرة مثقفة إذ كان والده رئيسًا لتحرير جريدة (وادي النيل)، ما أهله لمسار تعليمي محترم.
مأساة بعمر الـ6 أشهر
عاش نظمي مأساة في عمر الـ 6 أشهر عقب وفاة والده الذي ترك له مكتبة عامرة بالكتب التي شكلت بالتأكيد جزءا من هويته الفنية.
عمل مهندسًا بالتليفونات
درس نظمي في فترة شبابه في كُلْيَة الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج.
فِرْقَة فاطمة رشدي
عقب التخرج والاحتكاك بالحياة والمجال العملي توجه نظمي الذي أغراه المسرح فدخل المجال الفني من بوابته، والبداية كانت بالعمل مع فِرْقَة فاطمة رشدي ومسرح رمسيس.
الانتقال من الإسكندرية
بدأ الشاب الطموح حياته الفنية بالانتقال من الإسكندرية إلى القاهرة، تحديدا منطقة كوبري القبة، ليبدأ في تقديم أدوار ثانوية أو حتى أساسية لكن في أعمال لم تلق نصيبا كبيرا من الشهرة.
منتصف الأربعينيات
بدأ صلاح نظمي يُعرف في منتصف الأربعينيات، لكن على مدار سنوات طويلة حصره المخرجون في أدوار الشر والأدوار المساعدة، خصوصا بالأفلام، حتى بات يعرف بلقب “شرير السينما”.
قدم 254 عملا فنيا
ومنذ بدايته حتى وفاته، قدم صلاح نظمي نحو 254 عملا فنيا متنوعا تألق من خلالهم في العديد من الأدوار.
الاشتباك مع العندليب
وفي حادث شهير اشتبك الراحل مع أكثر من نجم فني على رأسهم عبد الحليم حافظ، بعدما سئل العندليب في أحد اللقاءات: “من هو أتقل دم على الشاشة؟ فقال إنه صلاح نظمي”، ما تسبب في غضب الممثل وشعوره بالإهانة ودفعه لرفع دعوى سب وقذف ضد العندليب.
فيلم أبي فوق الشجرة
ووقتها، أكد محامي حليم أنه لم يقصد الإساءة لصلاح نظمي بل على العكس أنه يشيد بأدائه في تجسيد الشخصيات التي يؤديها، وخسر نظمي القضية وصالحه “العندليب” بالاستعانة به في فيلم “أبي فوق الشجرة”.
ضربني بالقلم
أيضا اشتبك نظمي مع الفنان وحيد سيف ذات مرة، ووقعت أحداث المشكلة فوق خشبة مسرح إسماعيل يس في الإسكندرية في أثناء عرض مسرحية “يوم أرنب ويوم راجل”، إذ فوجئ جمهور المسرحية بالممثل صلاح نظمي يرفع يده ويهوي بها على وجه وحيد سيف، وظن الجمهور في البداية أن هذه الصفعة تمثيل لكنهم فوجئوا بوحيد سيف يصرخ قائلا: “يا خبر أسود، ضربني بالقلم.. اقفل الستارة، أنا انضربت”، وبالفعل أسدلت.
اشتبك نظمي ووحيد سيف
لكن المشكلة لم تنته وراء الكواليس، إذ اشتبك صلاح نظمي ووحيد سيف في معركة بالأيدي وتبادلا الشتائم، وقيل إن السبب اعتياد وحيد سيف في الأيام الأخيرة على سب صلاح نظمي على خشبة المسرح.
يوم الاشتباك
وفي يوم الاشتباك، كرر وحيد سيف السباب ما أثار صلاح نظمي جدا وفلتت يده على وجه الآخر أمام الجمهور.
فتاة أرمينية
عرف عن صلاح نظمي بحبه لزوجته، إذ ارتبط في شبابه بفتاة أرمينية أشهرت إسلامها يوم عقد القران ورزقهما الله بابنهما الوحيد حسين، وعاش معها نحو 40 عاما.
مرض نادر
ورغم تعب زوجته 30 عاما كاملة بسبب مرض نادر جعلها قعيدة على كرسي متحرك، لم يقصر نظمي في خدمتها ورفض التخلي عنها حتى حين طلبت منه الزواج بأخرى ولم يتأثر حبه لها.
مات حزنا على زوجته
وبعد وفاتها، دخل الممثل الشهير في حالة من الاكتئاب ثم تدهورت حالته الصحية وظل حبيس غرفة العناية المركزة لأشهر، حتى لحق بشريكة عمره بعد شهور قليلة من وفاتها، تحديدا في ديسمبر1991.