نشرت وكالة الاسوشيتد برس الأمريكية تحليل مطول عن أسباب فوز “دونالد ترامب” بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بعدم ألحق بهاريس هزيمة ساحقة.
الوجبات السريعة
ووصفت الوكالة الأمريكية فوز ترامب بطرية الوجبات السريعة في الانتخابات في إشارة إلى النصر الحاسم الذي حققه في دولة وصفتها بأنها منقسمة بشدة.
جناية
و أكد التقرير أن فوز الرئيس الجمهوري المنتخب كشف عن نقطة ضعف أساسية داخل القاعدة الديمقراطية وتغلب على المخاوف بشأن إخفاقاته الأخلاقية، ليصبح أول رئيس أمريكي يُدان بارتكاب جناية وينجح في انتخابات الرئاسة.
وعود جريئة
وقالت “الاسوشيتد برس”، لقد نجح ترامب في كسب تأييد الناخبين المحبطين بوعود جريئة بأن علامته النارية المتمثلة في الشعبوية الاقتصادية “أمريكا أولا” والثقافة المحافظة من شأنها أن تجعل حياتهم أفضل”.
الرسوم الجمركية
وأضافت :”ومع ذلك، سيتم اختباره على الفور، وهناك أسباب للاعتقاد بأن خططه للترحيل الجماعي والرسوم الجمركية الضخمة قد تلحق الضرر بالأشخاص الذين ساهموا في فوزه”.
البيت الأبيض
وتابعت الوكالة الأمريكية :”ومع ذلك، فمن المقرر أن يدخل البيت الأبيض في 20 يناير 2025، من موقع قوة لا جدال فيه. ومع استمرار فرز الأصوات، فقد يصبح أول جمهوري منذ عقدين يفوز بالتصويت الشعبي”.
استعادة واشنطن
وكذا تركت النتائج الديمقراطيين يواجهون حسابًا عاجلاً وفوريًا، مع عدم وجود زعيم واضح لتوحيد التحالف المناهض لترامب، ولا خُطَّة واضحة لإعادة البناء في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لاستعادة السيطرة على واشنطن.
تحالف الديمقراطيين
وأشارت :”الاسوشيتد برس”على أنه بتحولات متواضعة، يقوض ترامب تحالف الديمقراطيين؛ منوهة إلى أن الناخبون السود -رجالاً ونساءً- كانوا حجر الأساس للحزب الديمقراطي، وفي السنوات الأخيرة، وكذا انضم إليهم الناخبون اللاتينيون والشباب.
كامالا هاريس
فيما لا تزال المجموعات الثلاث تفضل الديموقراطية كامالا هاريس، لكن البيانات الأولية الصادرة عن استطلاع AP VoteCast، الذي شمل أكثر من 120 ألف ناخب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تشير إلى أن ترامب حقق مكاسب كبيرة.
ناخبون أقل من30 عامًا
وبحسب التقرير، يمثل الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا جزءًا صغيرًا من إجمالي الناخبين، لكن نصفهم تقريبًا يدعمون هاريس، هذا بالمقارنة مع ما يقرب من 6 من كل 10 الذين دعموا بايدن في عام 2020.
الناخبين الشباب
هذا فيما ذهب ما يزيد قليلاً عن 4 من كل 10 ناخبين شباب إلى ترامب، بارتفاعًا قارب حوالي الثلث عن انتخابات 2020.
الناخبين اللاتينيين
وفي الوقت نفسه، بدا أن الناخبين السود واللاتينيين أقل احتمالية لدعم هاريس قليلاً مما كانوا عليه لدعم بايدن قبل أربع سنوات، وفقًا لـ AP VoteCast.
الناخبين السود
حيث أيد حوالي 8 من كل 10 من الناخبين السود هاريس، انخفاضًا من حوالي 9 من كل 10 الذين دعموا بايدن؛ كما أيد أكثر من نصف الناخبين من أصل إسباني هاريس، لكن هذا انخفض قليلاً عن حوالي 6 من كل 10 الذين دعموا بايدن في عام 2020.
مكاسب صغيرة
وعلى النقيض ارتفع دعم ترامب بين تلك المجموعات ارتفع قليلاً مقارنة بعام 2020؛ وبشكل جماعي، أسفرت هذه المكاسب الصغيرة عن نتائج كبيرة.
الهجرة والاقتصاد والثقافة
وأضافت الوكالة الأمريكية في تحليلها، على الرغم من كل حب الظهور والألفاظ النابية والشتائم، نجح ترامب في النهاية في كسب تأييد الناخبين بوعود كبيرة لتحسين الاقتصاد، ومنع تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية، ودعوته إلى “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
دعم المتحولين
كما ناشد ترامب الناخبين المتدينين في كلا الحزبين من خلال استغلال دعم الديمقراطيين لمجتمع المتحولين جنسياً.
التضخم والحدود
وبشكل عام، قال حوالي نصف ناخبي ترامب إن التضخم كان أكبر مشكلة تؤثر في قراراتهم الانتخابية، وكذا الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفقًا لـ AP VoteCast.
تغطية الحقيقة
وأضافت “الاسوشيتد برس”، في تقريرها، لقد نجح ترامب في تغطية حقيقة أن الاقتصاد قوي وفقًا للعديد من المقاييس التقليدية – وكذا التضخم يعيش تحت السيطرة إلى حد كبير والأجور مرتفعة – في حين انخفضت المعابر الحدودية بشكل كبير.
التكرار
ووصفت الوكالة الأمريكية حَسَبَ التقرير حديث تراب بأنه تجاوز الحقائق من خلال التكرار المتواصل حتى أقنع الناخبين.
ترحيل جماعي
كما باعهم أيضًا وعد بأكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يوضح كيفية عمل مثل هذه العملية.
الأميركيين العاديين
وكذا التهديد بفرض تعريفات جمركية ضخمة على المنتجات الرئيسية القادمة من الصين وغيرها من خصوم الولايات المتحدة، وهو ما يحذر الاقتصاديون من أنه قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل كبير بالنسبة للأميركيين العاديين.
تحديات هاريس
في نهاية المطاف، ربما كان لانتصار ترامب عَلاقة كبيرة بالتحديات الأساسية التي واجهتها هاريس طوال الوقت.
التغيير
ففي مواجهة إحباط الناخبين العميق بشأن الاتجاه الذي تسير فيه البلاد – مع انخفاض معدلات موافقة بايدن – لم تنأى بنفسها أبدًا عن رئيس حزبها الحالي؛ ورغم أن ترامب أصبح الآن الشخصية المركزية في السياسة الأمريكية لمدة تسع سنوات، فقد أقنع الناخبين بأنه يمثل التغيير.