تناولت العديد من النظريات البحثية والعلمية سيناريوهات نهاية العالم أو يوم القيامة خاصة عقب أن دعمتها النظريات الدينية التي أفردت في فَنَاء الحياة على الأرض العديد من النصوص المقدسة للأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية.
يوم القيامة
وعلى الرغم من الأحاديث الدينية ظل العلماء يبحثون عن حقيقة نهاية العالم أو “يوم القيامة”، من وجهة النظر العلمية غير أن ما يعرف بنظرية التمزق الكبير أو التجمد الطويل تخطت كل الحدود.
المبدأ الهولوغرافي
بدأة القصة من دراسة جديدة، استكشف من خلالها فريق من العلماء العَلاقة بين الطاقة المظلمة والمبدأ الهولوغرافي، مما قد يكشف عن كيف يمكن أن تنتهي الكون، إذا افترضنا أن الكون هو في الأساس هولوغرام.
الثقوب السوداء
يعود جذور المبدأ الهولوغرافي إلى الأبحاث النظرية حول الثقوب السوداء، حيث أظهر الفيزيائي الهولندي غيراردت هوفت أن إجمالي درجات الحرية داخل الثقب الأسود يُحدد وفقًا لمساحة سطح أفقه، وليس حجمه، مما يمكّن من النظر إلى إنتروبيا الثقب الأسود.
مناطق بلانك
في هذا السياق، أوضح عالم الفلك الفرنسي جان-بيير لومنِيه في مراجعة له عام 2016 أن كل بت من المعلومات، الذي يأخذ شكل 0 أو 1، يتوافق مع أربع مناطق بلانك، مما يُمكّن من الوصول إلى معادلة بيكنشتاين-هاوكين للإنتروبيا.
التبخر الكمي
وفقًا لهذه الرؤية، المعلومات المرتبطة بإنتروبيا الثقب الأسود، التي تحملها الأجسام التي عبرت أفق الحدث، قد ضاعت، لكن المعلومات مشفرة على السطح ثنائي الأبعاد للثقب الأسود، مثل الهولوغرام. وقد خلص هوفت إلى إمكانية استعادة المعلومات التي ابتلعها الثقب الأسود بالكامل خلال عملية التبخر الكمي.
فيزياء الحجم ثلاثي الأبعاد
بينما يُعدّ هذا الطرح مريحًا، إلا أنه يقود إلى فكرة مثيرة للجدل تُفيد بأن فيزياء الحجم ثلاثي الأبعاد يمكن وصفها عند حدودها ثنائية الأبعاد.
نظرية الأوتار
وقد اقترحت نظرية الأوتار أن الكون يمكن اعتباره مشفرًا عند حد ثنائي الأبعاد، مما يعكس الكون ثلاثي الأبعاد الذي ندركه.
الطاقة المظلمة
لكن يجب على هذا النموذج أن يقدم تفسيرات واقعية لملاحظاتنا الكونية، بما في ذلك الطاقة المظلمة؛ تشير المشاهدات من الخلفية الكونية الميكروية إلى أن الكون يتوسع، وأن هذا التوسع قد تسارع منذ حوالي 5-6 مليارات سنة.
التمزق الكبير
فيما تشير البحوث الجديدة في سياق المبدأ الهولوغرافي إلى أن سيناريو “التمزق الكبير” قد يكون الأكثر احتمالًا، حيث ستدفع الطاقة المظلمة الكون للتباعد، مما يؤدي في النهاية إلى الموت الحراري للكون. ومع ذلك، وجدت دراسة رياضية جديدة، لا تزال قيد المراجعة، أن هذا التمزق ليس حتميًا، بل يعتمد على الزمن.
لتجمد الطويل
يشرح الفريق في ورقته أن “التطور الأسيمتوتي في هذه الحالة مثير للاهتمام”. ويضيفون أن “مع اقتراب الزمن إلى اللانهاية، تنعدم معلمات هابل وكثافة الطاقة والضغط، بينما يتحول عامل المقياس إلى ثابت”؛ تشير هذه النتائج إلى أن سيناريو “التجمد الطويل” قد ينشأ بشكل طبيعي من الطاقة المظلمة الهولوغرامية.
مصير الكون
على الرغم من أن هذه الأفكار مثيرة، إلا أن المبدأ الهولوغرافي يظل فكرة غير تقليدية ويواجه تحديات عديدة. لا توجد أدلة مباشرة تدعم أننا نعيش في كون هولوغرامي، وقد لا يكون هذا الطرح قابلًا للاختبار، مما يعني أنه من المحتمل ألا نحتاج للقلق بشأن مصير كون قد لا نكون فيه بعد مليارات السنين