على واقع تصاعد احتجاجات أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة جراء عملية 7 أكتوبر يستعد وفد من دولة الاحتلال الإسرائيلي لفتح جسر جديد من المباحثات بوساطة مصرية مع الفصائل الفلسطينية في العاصمة القاهرة.
عرض إسرائيلي جديد
ويقدم الوفد الإسرائيلي بحسب “العين الإخبارية” عرض جديد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثتي الجنديين هدار غولدين، وأورون شاؤول، التي تدعي إسرائيل مقتلهما في حرب 2014 في غزة المنكوبة.
فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة إن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى العاصمة المصرية القاهرة غدا.
أضافت: “ستقدم الولايات المتحدة ومصر وقطر اقتراح حل وسط جديد لدفع صفقة الرهائن”.
وقال مسؤول إسرائيلي إن “هذه المبادرة مهمة في هذا الوقت في ضوء الجمود في المحادثات”.
وهذه هي المرة الأولى التي تستأنف فيها المحادثات بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب وفده في الدوحة على إثر امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
المجلس الوزاري الإسرائيلي
وكان نتنياهو عاد، الخميس، وقرر إرسال وفده إلى المحادثات على إثر ظهور تأييد واسع في المجلس الوزاري الإسرائيلي لإبداء مروانة من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: ” تبقى نقطة الخلاف الرئيسية هي مسألة عودة سكان القطاع إلى شمال قطاع غزة وبقاء إسرائيل في الممر الذي يقسم قطاع غزة”.
وأضافت: “تصر حماس في المحادثات على أن تغادر قوات الجيش الإسرائيلي المنطقة، بينما تصر إسرائيل على الحفاظ على هذا الوجود”.
وتابعت: “ووفقا لمصادر إسرائيلية وأمريكية، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقط بعد محادثته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على التحلي بالمرونة في الرد الإسرائيلي، والموافقة على اقتراح التسوية الأمريكي بالسماح لـ 2000 من سكان غزة بالعودة يوميا إلى شمال قطاع غزة وذلك بعد أسبوعين فقط من بدء تنفيذ صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار”.
وتابعت: “ووفقا للمصادر، انتقدت إدارة بايدن عناد إسرائيل في منع التقدم في الصفقة وطالبت بتسوية أوسع”.
ومن جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه “وافقت إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الذين تحدثوا في صفقة جلعاد شاليط (عام 2011) وأعيد اعتقالهم مقابل الإفراج عن جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول”.
إرسال الاقتراح لحماس
وأضافت: “وفقا لثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات، تم إرسال الاقتراح إلى حماس، لكنها لم ترد بعد. ومن المتوقع أن يطرح الاقتراح على الطاولة مرة أخرى كجزء من المفاوضات التي ستستأنف في القاهرة غدا”.
وتعيش غزة اوضاع انسانية كارثة وسط صمت عالمي مجرم خاصة مع تصاعد الاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال الغاشم.