أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على خطورة التصعيد المستمر بالمنطقة مع زيادة مخاطر توسيع دائرة الصراع على خلفية الحرب في غزة وتردي الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، على خلفية لقائه اليوم، “بجوزيب بوريل” الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.
السيسي وبوريل
وكان استقبل السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية “جوزيب بوريل” والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
مصر والاتحاد الأوروبي
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول العلاقات الراسخة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أثنى الجانبان على الزخم الذي يشهده التعاون الثنائي، الذي تكلل في الشهور الأخيرة بإعلان الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي.
الطاقة والهجرة والبيئة
كما تم خلال اللقاء تأكيد العزم على الاستمرار في استكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، وموضوعات الطاقة والهجرة والبيئة، بما يحقق مصالح الطرفين في مواجهة التحديات المشتركة.
غزة والشرق الأوسط
وكشف متحدث الرئاسة أن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين.
إنهاء الكارثة بغزة
مؤكدا على إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلاً عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
توسيع دائرة الصراع
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي على خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشدداً في الوقت نفسه على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدَّوْليّ، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.