اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث شارك بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احتفالات عيد النصر، الذي يخلد ذكرى انتصار الشعب السوفيتي على النازية في الحرب العالمية الثانية.
السيسي
وكان عاد السيسى، اليوم السبت، بسلامة الله إلى أرض الوطن من موسكو بعد حضوره احتفالات عيد النصر في العاصمة الروسية.
وسلّطت رئاسة الجمهورية الضوء، على الاحتفالات بعيد النصر، من خلال فيديو يرصد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى جانب عدد كبير من القادة والرؤساء بالاحتفالات.
رسائل ودلالات
جاءت مشاركة الرئيس السيسي في هذه المناسبة التاريخية كأول حضور من نوعه لرئيس مصري، ما يعكس عمق العلاقات المصرية الروسية وتقدير موسكو للدور الإقليمي والدولي المتزايد الذي تلعبه مصر.
وعلى هامش الاحتفال، عقد الرئيسان جَلسة مباحثات ثنائية مهمة تناولت: تعزيز التعاون العسكري والتقني بين البلدين، وتطوير الشراكة في مجالات التصنيع الدفاعي.
وكذا دعم مشروع محطة الضبعة النووية، والتأكيد على التزام روسيا بجدول التنفيذ، كما ناقشت الزيادة الاستثمارات الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ وكذا تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، الطاقة، والنقل، لا سيما مع التحديات العالمية في سلاسل الإمداد.
القضايا الدولية
كما ناقش الزعيمان أيضًا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين، ليبيا، السودان وسوريا، مع تأكيد مشترك على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية، واحترام سيادة الدول.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول الحرب في أوكرانيا، حيث شدد الرئيس السيسي على أهمية الحُوَار والعودة للمفاوضات، بما يحفظ أمن واستقرار العالم، ويخفف من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية.
الفاشية والتطرف
حملت مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات “عيد النصر” رسائل رمزية قوية، أبرزها: دعم مصر لأهمية التاريخ المشترك في مواجهة الفاشية والتطرف.
تأكيد على تنويع علاقات مصر الدولية وعدم الارتهان لمحور واحد، إبراز دور القاهرة كوسيط دُوَليّ قادر على التواصل مع كافة الأطراف في ملفات معقدة.
الضبعة
فيما حملت الزيارة مجموعة من النتائج المباشرة منها: توقيع تفاهمات جديدة لدعم التعاون الاقتصادي والعسكري، تأكيد التزام روسيا بتسليم الضبعة في موعدها، بحث حلول للأزمات الإقليمية برؤية مشتركة، تعزيز مكانة مصر كشريك موثوق لدى موسكو.