يزخر التاريخ بالعديد من قصص الاكتشاف المذهلة، لكن قليلًا منها غيّر مجرى العالم كما فعلت رحلة البحّار الإيطالي أمريكو فسبوتشي، الذي تحوّل اسمه إلى رمز لقارة بأكملها.
استكشاف القارة الأمريكية
في مثل هذا اليوم، خرج فسبوتشي في رحلة بحرية على رأس مجموعة من السفن بحثًا عن طريق جديد إلى الشرق الأقصى وآسيا، بديلاً للطريق المعروف عبر إفريقيا. وخلال هذه الرحلة، اصطدم فسبوتشي باليابسة، وظن حينها أنه قد وصل إلى الهند، لكنه كان في الواقع قد اكتشف أرضًا جديدة لم تطأها قدم أوروبية من قبل، وهي أمريكا الجنوبية.
قارة جديدة
هذا الاكتشاف دفع الأوروبيين لاحقًا إلى إطلاق اسم “أمريكا” على هذه الأرض الجديدة، نسبة إلى فسبوتشي، الذي كان أول من رجّح أنها قارة جديدة بالكامل وليست امتدادًا لآسيا كما كان يُعتقد، حتى من قبل كريستوفر كولومبوس نفسه.
إطلاق اسم أمريكا
وقد تم إطلاق اسم “أمريكا” رسميًا لأول مرة عام 1507 على خريطة وضعها الجغرافي الألماني مارتن فالدسميلر، تكريمًا لفسبوتشي ودوره في هذا الاكتشاف العظيم.
ملك فرنسا
وبحسب موسوعة “بريتانيكا”، تلقى فسبوتشي تعليمًا إنسانيًا على يد عمه جورجيو أنطونيو، ورافق في عام 1479 قريبًا له أرسلته عائلة “ميديشي” الشهيرة ليمثلها أمام ملك فرنسا.
كولومبوس
ومع نهاية عام 1491، شارك في تجهيز السفن التي ساعدت كولومبوس على تنفيذ رحلته الأولى إلى “العالم الجديد”.
بعثات الاستكشاف
وعندما توفي المموّل جيانوتو بيراردي، الذي كان يتعاون مع كولومبوس، تولى فسبوتشي إدارة وكالة في إشبيلية، وأصبح لاعبًا رئيسيًا في بعثات الاستكشاف.
رحلات استكشافية
تؤكد رسائل فسبوتشي أنه قام بأربع رحلات استكشافية إلى أمريكا، ثلاث منها موثّقة، ففي الفترة ما بين عامي 1499 و1500، انضم إلى الحملة التي قادها ألونسو دي أوخيدا، التي وصلت إلى منطقة غيانا، ثم انفصل فسبوتشي عنها ليصل إلى اليابسة في أمريكا الجنوبية ومصب نهر الأمازون.
البرتغال
أما رحلته التالية، التي وقعت بين عامي 1501 و1502، فكانت تحت رعاية البرتغال، ووصل خلالها إلى خليج كبير أطلق عليه اسم ريو دي جانيرو، قبل أن يتوجه إلى منطقة باتاجونيا جنوب القارة.
خليج المكسيك
وفي عام 1507، وبعد اكتشافه خليج المكسيك، اقترح الجغرافي الألماني فالدسميلر أن تُسمى الأرض المكتشفة “أمريكا” نسبةً إلى فسبوتشي، وهو اقتراح لاقى قبولًا واسعًا، ليُخلّد اسمه في خرائط التاريخ والجغرافيا إلى الأبد.