شهدت ولاية تكساس الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي واقعة مثيرة للجدل، بعدما اقتحمت السياسية الجمهورية السابقة فانتينا جومير فعالية مخصصة للمسلمين تُعرف بـ”يوم الكابيتول لمسلمي تكساس”، التي أُقيمت أمام مبنى الكابيتول في الولاية، مرددةً عبارات معادية للإسلام.
وبحسب مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام الأمريكية، صعدت جومير إلى المنصة في أثناء إلقاء أحد المتحدثين لكلمته، وانتزعت الميكروفون لتوجه هجومًا علنيًا ضد المسلمين، قائلة: “لا مكان للإسلام في تكساس، عودوا إلى بلادكم، لديكم 57 دولة إسلامية.” وأضافت: “لن أسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية هنا، هذه أمة مسيحية.”
الهجوم اللفظي أثار غضب الحاضرين، الذين طالبوا جومير بمغادرة المكان، فيما تدخل البعض لإبعادها عن المنصة. لاحقًا، قامت جومير بنشر المقطع على حسابها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وكتبت:
“لا مكان للإسلام في تكساس. ساعدوني في الوصول إلى الكونغرس لإنهاء أسلمة أمريكا. لا أخاف إلا الله.”
الفعالية، التي تُنظَّم سنويًا تحت اسم “يوم الكابيتول لمسلمي تكساس”، تشمل مسيرة، وصلاة جماعية، وجلسات توعوية، وغداءً مشتركًا، إلى جانب لقاءات مع مسؤولين محليين، وتهدف إلى تعزيز التواصل المدني بين الجالية الإسلامية وصناع القرار في الولاية.
من جهته، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) إلى جانب منظمات حقوقية أخرى، ما وصفوه بـ”السلوك العنصري والمعادي للإسلام”، مطالبين بمحاسبة جومير، ومشددين على ضرورة حماية الحريات الدينية والمدنية لكل المواطنين الأمريكيين.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل توترات قائمة بين الجالية الإسلامية في تكساس وحاكم الولاية الجمهوري جريج أبوت، الذي عبّر مرارًا عن رفضه لمشاريع بناء مساجد ومنازل سكنية للمسلمين، وهو ما زاد من حالة الاستقطاب والعداء داخل المجتمع المحلي.
وفي منشور سابق له في فبراير الماضي، علّق أبوت على مشروع لبناء حي ومسجد إسلامي قائلاً:
“الشريعة غير مرحب بها في تكساس، ولن تكون هناك مدن تطبّق الشريعة.”