بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بدأ الفاتيكان في التحضير لتطبيق البروتوكولات الخاصة باختيار البابا الجديد، عبر عملية انتخابية مغلقة وسرية تُعرف باسم الكونكلاف، يشارك فيها الكرادلة المؤهلون من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما، وهو منصب ذو رمزية دينية وسياسية عالمية، يُنظر إليه باعتباره خليفة القديس بطرس، أول أسقف لروما وأحد رسل المسيح.
إرث البابا فرنسيس
خلال فترة حبريته، قام البابا فرنسيس بتعيين حوالي 80% من إجمالي 135 كاردينالًا، موزعين على 71 دولة، ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة. ويُتوقع أن يكون هذا الكونكلاف الأكبر منذ سنوات، حيث تجاوز عدد المشاركين المعتاد البالغ 120 كاردينالاً.
وخلال السطور التالية ننشر أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس :
لويس رافائيل ساكو العراق
يمثل الكاردينال العراقي لويس رافائيل ساكو الشرق الأوسط كمرشح وحيد محتمل من المنطقة. وُلد في كردستان عام 1949، وعُيّن بطريركًا للكنيسة الكلدانية في بغداد عام 2013، ثم كاردينالًا عام 2018. يُعرف بدوره البارز في تعزيز السلام والحوار بين الأديان.
روبرت سارا غينيا
الكاردينال الغيني روبرت سارا، البالغ من العمر 79 عامًا، يُعد من أكثر المرشحين المحافظين. تولّى مناصب بارزة في الفاتيكان، ويُعرف بتصريحاته التي تربط بين إيمانه المسيحي وأصوله الأفريقية وتجربته الأوروبية.
لويس أنطونيو تاجلي الفلبين
الكاردينال تاجلي (67 عامًا) يُعتبر الأوفر حظًا حاليًا لمتابعة السياسات التقدمية للبابا فرنسيس، بفضل قربه الأيديولوجي من البابا الراحل، وخبرته في قيادة مجمع تبشير الشعوب. يمثل خيارًا منطقيًا في ظل نمو الكاثوليكية في آسيا.
بيترو بارولين إيطاليا
بصفته أمين سر دولة الفاتيكان، يُعتبر الكاردينال بيترو بارولين (70 عامًا) أحد الشخصيات الدبلوماسية البارزة في الفاتيكان، ويُنظر إليه كمرشح معتدل قادر على الموازنة بين الإصلاح والاستقرار داخل الكنيسة.
بيتر توركسون غانا
الكاردينال توركسون (76 عامًا)، من أبرز الأصوات في قضايا العدالة الاجتماعية والمناخ، وقد يمثّل انتخابه لحظة تاريخية كأول بابا أفريقي منذ ما يقارب 1500 عام.
بيتر إردو المجر
يشتهر الكاردينال إردو (72 عامًا) بمواقفه المحافظة وخبرته القانونية في الكنيسة الكاثوليكية، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى التيارات التي تسعى للعودة إلى النهج التقليدي.
جان مارك أفلين فرنسا
رئيس أساقفة مرسيليا، جان مارك أفلين (66 عامًا)، يتمتع بسجل فكري ولاهوتي قوي، ويُعد من المقربين من البابا فرنسيس. قد يُصبح أول بابا فرنسي منذ القرن الرابع عشر، لكنه يواجه تحدي اللغة الإيطالية التي لا يتقنها.
مع ترقب شديد داخل أروقة الفاتيكان، تتجه أنظار العالم إلى نتائج الكونكلاف المرتقب، الذي سيحدد مستقبل الكنيسة الكاثوليكية ومسارها في السنوات القادمة.