في واحدة من عجائب الطبيعة التي تدل على عظمة الخالق جل وعلى كشف مصور فلكي شهير عن صور مذهلة للسماء العميقة تظهر محاذاة سماوية نادرة تسمى بسديم الخفاش الطائر وسديم الحبار، إلى جانب المذنب الأخضر (C/2023 E1).
سديم الحبار
القصة بدأت حينما كشف المصور الفلكي الشهير ميجيل كلارو عن الصورة المذهلة بسديم الخفاش الطائر وسديم الحبار، إلى جانب المذنب الأخضر (C/2023 E1)، الذي يدور حول الشمس كل 85 عاما.
11 ليلة
تم التقاط تلك التحف الكونية على مدار 11 ليلة بين يوليو وأغسطس 2023، باستخدام مُعِدَّات متخصصة، بما في ذلك كاميرا “بوسيدون-سي برو” وفلتر “أنيت هالو برو” ثنائي النطاق 3 نانومتر، من محمية السماء المظلمة في مرصد ألكويفا في البرتغال.
انبعاثات الهيدروجين والأكسجين
ووفق تقرير نشره موقع “ذا سبيس دوت كوم”، فإن الصورة، التي تم التقاطها بدقة متناهية، تكشف عن التفاعل الغني بين انبعاثات الهيدروجين والأكسجين في السديم، مع ظهور توهج المذنب الأخضر بشكل غير متوقع في مجال الرؤية.
سديم الخفاش الطائر
ويهيمن على الصورة سديم الخفاش الطائر، وهي سحابة من الهيدروجين المتوهج يبلغ عرضها 271 سنة ضوئية، بصبغتها الحمراء المذهلة، كما تضم سديم الحبار، وهو هيكل يبلغ طوله 50 سنة ضوئية ينبعث منه ضوء أزرق مخضر من ذرات الأكسجين المؤينة المزدوجة، ويقع هذه السديم، الذي اكتشفه المصور الفلكي الفرنسي نيكولاس أوترز في عام 2011، في كوكبة الملتحمة وهي مثال رئيس على تحول النجوم مثل شمسنا إلى أقزام بيضاء.
المذنب الأخضر
ويزيد من تفرد الصورة وجود المذنب الأخضر (C/2023 E1)، الذي يلمع بشكل خافت بقدر 14.7، وتم التقاط هذا المذنب النادر عن طريق الصدفة في 5 أغسطس 2023.