تتكشف الأسرار الكونية التي تدل على إعجاز الخالق العظيم في الكون المعجزة وحساباته الدقيقة والمعقدة التي حيرت العلماء.
الثقب الأسود
ومن ضمن تلك المعجزات الكونية الخارقة “الثقب الأسود” الذي يبدو مثل المكنسة الكهربائية التي تلتهم ما يقابلها، فالثقب الأسود مهمته هو التهام الغاز والمواد الأخرى في المجرات.
نفاثات تكون
ومثل المكنسة الكهربائية التي تلتهم ما يقابلها يبدو الثقب الأسود، الذي يلتهم الغاز والمواد الأخرى في المجرات، ولكن بينما يقوم بذلك تهرب بعض الطاقة في شكل نفاثات تكون قوية وواسعة، لدرجة أنها تمتد إلى ما هو أبعد من المجرة نفسها، وتصل إلى الفضاء بين المجرات.
23 مليون سنة ضوئية
وخلال دراسة نشرتها دورية “علم الفلك والفيزياء الفلكية” اكتشف فريق دَوْليّ من علماء الفلك، أكبر نفاثات ثقب أسود تم رصدها على الإطلاق، حيث امتدت لمسافة 23 مليون سنة ضوئية، وهو ما يعادل طول 140 مجرة درب ألتبانه مصطفة من طرف إلى طرف، وأطلقت تريليونات المرات من الطاقة أكثر مما تنتجه شمسنا كل ثانية.
ثقب أسود فائق الكتلة
ووجد الباحثون أن هذه النفاثات انفجرت من ثقب أسود فائق الكتلة في مركز مجرة تقع على بعد 7.5 مليار سنة ضوئية منا، مما يعني أننا نراها كما كانت عندما كان الكون يبلغ نصف عمره الحالي تقريبا.
بورفيريون
وأُطلق الباحثون على هذه النفاثات اسم “بورفيريون”، نسبة إلى عملاق من الأساطير اليونانية، مما يؤكد حجمها الهائل.
جامعة هيرتفوردشاير البريطانية
ويقول مارتن هاردكاسل، عضو الفريق من جامعة هيرتفوردشاير البريطانية “هذه النفاثات ليست الأكبر التي رأيناها على الإطلاق فحسب، بل إنها أيضا قوية بشكل لا يصدق، إنها تُظهر لنا كيف يمكن للثقوب السوداء أن تؤثر على الكون على نطاق واسع”.
LOFAR
تم الاكتشاف باستخدام مصفوفة التردد المنخفض (LOFAR)، وهي عبارة عن تلسكوب راديوي كبير، مع شبكة هوائيات تقع بشكل أساسي في هولندا، وتنتشر عبر 7 دول أوروبية أخرى اعتبارا من عام 2019، وهي جزء من مهمة مسح سماوي واسع النطاق.
تشكيل المجرات
ويشير هذا الاكتشاف غير المتوقع لهذه المصفوفة إلى أن نفاثات الثقب الأسود لعبت دورا أكبر بكثير في تشكيل المجرات في الكون المبكر مما كان يُعتقد سابقا.