القي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة بمناسبة الاحتفالات بعيد القيامة المجيد بالتزامن مع حضور العديد من الشخصيات الهامة لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
صلاة قداس عيد القيامة
وكان ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صلاة قداس عيد القيامة المجيد، كما وجه كلمة للحضور بمناسبة الاحتفال بالعيد.
هدية الوقت
وقال البابا تواضروس إنّ أعظم هدية من إنسان من الممكن أن يقدمها لإنسان آخر هي الوقت، لأن الوقت محدود عند البشر.
وأضاف “الوقت لدينا جميعا 24 ساعة في اليوم، ولكن استغلال كل منا مختلف عن الآخر، وعندما ترعى الأم نصف ساعة، فإنها تمنح هذه الفترة من عمرها لابنها، وميزة عطية الوقت أنها لا تستعوض، فعندما ينتهي يوم لا يمكن استعادته”.
الوقت والتعبير عن الحب
وتابع: “التعبير عن الحب من خلال تقديم الوقت شيء مهم جدا، ولأن الناس أصبحت مشغولة، فإن الوقت أثمن شيء ولا يجب أن يحرم الأبُ أو الأم الابن أو الابنة من وقتهم، فعطاء الوالدين لا يجب أن يقتصر على توفير الاحتياجات المادية، ولكن هناك البقاء معهم والحوار والمناقشات”.
احتفال شم النسيم
وأردف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن غدا سيكون الاحتفال بشم النسيم، حيث كان يتم الاحتفال به كل عام يوم 21 مارس بين جميع المصريين مسلمين وأقباط كعيد فرعوني، وكان دائما يأتي في الصوم الكبير ويمثل صعوبة على الأقباط في الصيام، ولكن بعد ذلك نقله الأقباط لثاني يوم بعد عيد القيامة، ولذلك يأتي بعد عيد القيامة وهو متغير كل عام، موضحا أن عيد القيامة يتحرك في تاريخه كل عام ما بين 4-4 إلى 5-5 فاحتفال العام القادم بعيد القيامة سيكون يوم 20 أبريل.
احتفالات كنائس العالم
وخلال لقاء البابا بالمهنئين قال أن كنائس العالم ستحتفل العام القادم في نفس اليوم بعيد الميلاد المجيد 20 أبريل.
الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الغربية
موضحا الفارق بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الغربية في الاحتفال بعيد القيامة هو أسبوع في سنة والسنة التي تليها أسبوعين والسنة التي تليها فارق ثلاث أسابيع والسنة التي تليها فارق أربع أسابيع والسنة التي تليها يكون العيد مشترك.
تهنئة السيسي
وكشف قداسة البابا تواضروس، أن الرئيس السيسي أرسل مندوب لحضور قداس القيامة كما أرسل التهاني للأقباط المتواجدين في دول كثيرة حول العالم.
لافتا إلى أن رسالة الرئيس تمت قراءتها من السفراء بالقنصليات المختلفة، مشددا على أن هذه المشاعر تربط الإنسان بالوطن وهذا أمر مفرح ونصلى حتى يدوم.
سلامة مصر
كما وجه “تواضروس” رسالة للحضور حثهم من خلالها على الحفاظ على سلامة مصر، قائلا:” نحن نرى تنازعات الحروب والصراعات والعنف وعدم الاستقرار تجعلنا نخاف على بلادنا ونعلم أنها محاطة من كل شر وأزمات”.
نصر أكتوبر
وعن ذكرى نصر أكتوبر قال البابا، :”إنها مناسبة عظيمة فقد تم استردادها بالدماء والمفاوضات مثل طابا عن طريق المحكمة الدولية وتم استرداد أرض مصر كاملة، موضحا أن سيناء فعلًا أرض الفيروز وهى كنز كبير لدى مصر”.
الإعلام الإله الثاني
كما أكد البابا تواضروس الثاني، على دور الأعلام في التأثير بالعالم قائلا:” أن الإعلام يطلق عليه أحيانا لقب الإله الثاني”.
وتابع :” الإعلام من سيطرته على العالم تم تسميته الإله الثاني، ولكن كلما كان إيجابي وينبى ويربى كلما كان ناجح وذلك على عكس الإعلام الذي يشارك في الدمار أو يعلم عادات غير طيبة.
فيلم السرب
واختتم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حديثة عن فيلم السرب قائلا:”أن يوم 15 فبراير عام 2015 جاءت أخبار استشهاد الأقباط المصريين في ليبيا والذين استشهدوا على خلفيات وطنية ودينية وعرض هذا الأمر أمام الشاشات وكان منظر مؤلم للغاية ويعبر عن مدى العنف الموجود والإرهاب”.
وتابع :”في نفس الوقت كان موقف جديد لأنه تم خارج مصر وفوجئت تانى يوم الرئيس بيعزينا وقال عبارة مهمة “أنا مرضتش أجي أعزى غير لما نأخذ بتارنا” والحقيقة أن هذه العبارة مؤثرة جدا وفيلم السرب كشف هذه التفاصيل”.
ووجه البابا تواضروس الشكر للقائمين على العمل معلقا “دي حاجة جميلة جدا وهنحكى بيها الأجيال فيما بعد”.