لم تهدأ الأجواء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عقب عملية مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله من قبل طائرات العدو الإسرائيلي في غارة مدبرة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
انتشال جثة حسن نصر الله
وكان أكد مصدر طبي وآخر أمني حَسَبَ “رويترز” إنه تم انتشال جثة الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، من موقع الغارة الإسرائيلية اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024.
سبب الوفاة
وكشف المصدرين أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار، هذا يرج إلى أن الجثة سليمة وبلا جروح مباشرة.
ردّ غير مسبوق
فيما يقف حزب الله أمام مفترق طرق، فإما أن يردّ بشكل غير مسبوق وإما أن يكرّس صورة العاجز عن مقارعة إسرائيل وحماية نفسه وقاعدته الشعبية، وفق محللين.
إسرائيل
واكتسب “نصر الله” هالة بعدما قاد الحزب لخوض منازلات عدة مع إسرائيل، منذ توليه منصبه عام 1992.
رد الفعل المتوقع من حزب الله
فيما تباينت أراء الخبراء حول رد الفعل المتوقع من حزب الله اللبناني خاصة بعد سنة من الصراع الدامي مع دولة الاحتلال التي نفذت عمليات مدمرة ضد الحزب كان أخرها مقتل الأمين العام حسن نصر الله.
تصعيد الهجمات
وفي ذل الصدد قال سام هيلر، الباحث في مؤسسة “سنتشري”، حَسَبَ “العين الإخبارية”: “امتناع حزب الله عن ردع إسرائيل بعد قتلها زعيمه قد يشجعها على المضي بشكل أكبر في هجماتها ضده”.
معادلة الردع
ووفق هيلر فإنه منذ حرب صيف 2006 التي خاضها حزب الله مع الدولة العبرية كرّس الأول “معادلة الردع طويلة الأمد” مع إسرائيل، لكن “يبدو واضحا اليوم أنه لا يستطيع حماية نفسه”.
القدرات العسكرية
واعتبر هيلر أن “حزب الله لم يستنفد بعد القدرات العسكرية التي لطالما لوّح بامتلاكها وافترض معظمنا أنه يحتفظ بها”، حتى عندما كثّف خصمه الغارات ضده ونفذ عمليات متقدّمة، خلال نحو عام من التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
مبالغ فيها
ولم يستبعد هيلر أن تكون قدرات حزب الله “مبالغ فيها” أو أنه جرى تدميرها بالكامل من إسرائيل.
ضربة استراتيجية
فيما قال هايكو فيمن، مدير ملف سوريا والعراق ولبنان في مجموعة الأزمات الدولية، حول رد الفعل المتوقع من الحزب ومدى قدرته على تنفيذ هجوم، : “إذا لم يرد حزب الله في هذه المرحلة بضربة استراتيجية مستخدما ترسانته من الصواريخ الدقيقة البعيدة المدى، فيمكن عندها الافتراض ببساطة أنه غير قادر على فعل ذلك”.
هزيمة كاملة
وأضاف حَسَبَ “فرانس برس”: “إما أن نرى رد فعل غير مسبوق من حزب الله.. وإما ستكون الهزيمة الكاملة”
توازن دقيق
ومن جانبها اعتبرت الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد أن “الحزب الذي بات بلا قائد، سيحتاج إلى تحقيق توازن دقيق في اختيار رده”.
تفادي حملة قصف شامل
وتوقعت سعد أن “يسعى الحزب من جهة إلى تفادي دفع إسرائيل لشنّ حملة قصف شامل ضد بيروت أو أنحاء لبنان”، بينما يتعيّن عليه في الوقت ذاته “رفع معنويات” أنصاره وعناصر الحزب.
الانتقام من إسرائيل
وأشارت إلى أنه “سيتعيّن على حزب الله أيضا أن يُظهر أنه قادر على حماية شعبه، والانتقام من إسرائيل، مع الحفاظ على السلام بين مختلف المكونات الطائفية في لبنان، المنقسمة حول قضايا رئيسية بينها تحكّم حزب الله بقرار السلم والحرب”.
استيعاب الصدمات
لكن الخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد أكدت أن “بنية حزب الله كمجموعة مسلحة مصمّمة لاستيعاب صدمات مماثلة”، مشيرة على سبيل المثال إلى مقتل القائد العسكري البارز في الحزب عماد مغنية بتفجير سيارته في دمشق عام 2008، الذي نسب إلى إسرائيل.
نصر الله ليس أسطورة
وأضافت: “عندما ينقشع الغبار، فإن أداء حزب الله لا يعتمد على شخص واحد”، مضيفة أن «نصر الله في نهاية المطاف ليس شخصية أسطورية، بل إنسان عادي».
مصاب بالشلل
من جانبه، يرى مهند حاج علي، الباحث في معهد كارنيجي للشرق الأوسط، أن خسائر حزب الله الأخيرة أصابته بـ”شلل” محذرا في الوقت عينه من استبعاد الحزب عن المشهد تماما.
زوال التنظيم
ويقول: “يتطلب الأمر قيادة جديدة، ونظام اتصالات، واستعادة سرديته والتواصل مع قاعدته الشعبية لكنه سيكون من الصعب جداً تخيل زوال التنظيم بهذه السرعة”.
قادة حزب الله
ولطالما كرّر كبار قادة حزب الله الإشارة إلى أن “القضاء على قياديين من صفوفهم لا يؤثر على بنية الحزب العسكرية وقدراته الميدانية”.
توازن الرد
ووفق المحللين، فإن أنصار زعيم حزب الله، الذين خسروه وشرّدتهم غارات إسرائيل وحرمتهم أفرادا من عائلاتهم، سيتوقعون أكثر من رد رمزي.
الحالة الحمراء
فيما فعلت إيران “الحالة الحمراء”، في رد فعل دفاعي ضد الهجمات الإسرائيلية المتوقعة على طهران خاصة الهجمات السيبرانية.
حظر على بيروت
ويبقى المشهد الضبابي سيد الموقف فبين التوقعات وتكتيكات الرد الرادع من هجوم أو دفاع يعيش الشعب اللبناني مستباح في ارضه من قبل دولة الاحتلال التي فرضت حظرا كاملا على بيروت.