شهدت مدينة جامو في إقليم كشمير الهندي، صباح اليوم الجمعة، عدة انفجارات في أحدث تطور خطير يشير إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، الجارتين النوويتين اللتين تعيشان على وقع أزمة متفاقمة منذ أسابيع، حَسَبَ ما أوردته وكالة “رويترز” نقلًا عن شهود عيان.
حالة حرب
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الليفتنانت جنرال أحمد شودري، أن بلاده “لن تسعى لنزع فتيل التصعيد”، مؤكدًا أن إسلام آباد ستبقى في “حالة حرب” طالما أن سيادتها وشعبها “يتعرضان لتهديد مباشر”.
التصعيد العسكري
وقال شودري في تصريحات نارية للصحفيين: “لقد اكتفينا بالدفاع حتى الآن، لكنهم سيتلقون الرد في اللحظة التي نختارها”، في إشارة إلى الهند، مما ينذر بمزيد من التصعيد العسكري بين البلدين.
قصف مدفعي
وجاءت هذه التطورات بعد قصف مدفعي على كشمير الباكستانية من الجانب الهندي، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفلة، حَسَبَ “العين الإخبارية”.
37 قتيلاً
وبهذا يرتفع عدد القتلى في الجانب الباكستاني وكشمير التابعة له إلى 37 قتيلاً وأكثر من 60 جريحًا منذ يوم الأربعاء، وفقًا للمصادر الرسمية. ولم يصدر بعد رد رسمي من نيودلهي على تلك الاتهامات.
انفجارات قوية
على الجانب الآخر، أكد مصدر أمني هندي أن مطار مدينة جامو كان قد تعرّض لانفجارات قوية مساء الخميس، في تطور أمني وصفه مراقبون بالخطير.
وزير الخارجية الهندي
دبلوماسيًا، اجتمع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور الهند في إطار جهود وساطة إيرانية، مؤكدًا أن بلاده “لا تسعى لتصعيد جديد”، لكنه حذر من أن أي هجوم باكستاني سيُقابل برد حازم للغاية.
كشمير
وتأتي هذه المواجهة بعد هجوم مسلح وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة على طول خط التماس في كشمير، في أعنف تصعيد منذ أكثر من 20 عامًا، مع سقوط 31 قتيلاً باكستانيًا و12 هنديًا خلال الاشتباكات الأخيرة.
ضبط النفس
وتستمر التحذيرات الدولية والدعوات لضبط النفس، في وقت تُبدي فيه قوى إقليمية ودولية استعدادها للتوسط بين الطرفين، لكن لا مؤشرات حتى اللحظة على تهدئة قريبة.