ينتظر الجمهور المصري والعربي وجبة درامية دسمة خلال شهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه أيام معدودة حيث تستعد المنصات للاستحواذ على اكبر عدد ممكن من المشاهدين.
وفي ذلك الصدد روجت منصة “watch it”، لمسلسل الحشاشين للنجم كريم عبد العزيز عن طريق فيديو للفنان أحمد عبد والوهاب الذي ظهر من خلاله بملابس من نفس الحقبة الزمنية التي يحاكيها المسلسل قائلا:” أستنوني على watch it في رمضان”.
ومن المنتظر أن يعرض مسلسل الحشاشين الذي ينافس به النجم كريم عبد العزيز على قناة DMC، خلال شهر رمضان المقبل.
مسلسل الحشاشين
ويشارك النجم كريم عبد العزيز بطولة الحشاشين، كوكبة من النجوم الكبار منهم، فتحى عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، محمد رضوان، سامى الشيخ، عمر الشناوى، نور ايهاب، سوزان نجم الدين، ياسر علي ماهر، بسنت أبو باشا، نيقولا معوض.
ومسلسل الحشاشين يتحدث عن قصة حقيقية من إنتاج شركة سينرجى، وتأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى.
وتدور أحداث مسلسل «الحشاشين» حول شخصية كريم عبدالعزيز، في المسلسل، الذي يقوم بدور “حسن الصباح” زعيم جماعة الحشاشين.
أحداث حقيقية
المسلسل مبني على أحداث حقيقية وقعت عام “1000” ويشرح بالتفصيل كيف بدأت بذرة ألإرهاب وعمليات الاغتيالات، في إطار درامي وتشويقي مميز. تم تصويره في مصر ومجموعة من الدو العربية لإعطاء الطابع الحقيقي على أحداث المسلسل الذي شهدته امتنا العربية والإسلامية حقيقة في العصور الأولى.
والطائفة التي يعبر عنها المسلسل هي طائفة ما يعرف بـ” الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم” الحشَّاشين أو الحشَّاشون أو الحشيشية.
تلك الطائفة عرفت بعد أن انفصلت عن العبيديين الفاطميين بأواخر القرن الخامس هجري والحادي عشر الميلادي، وهي طائفة شيعية إسماعيلية نذارية باطنية أرعبت العالم في زمنها بعد أن انتهجت سياسة الاغتيالات السياسية بما يمثل أول بذرة للإرهاب.
دعوى طائفة الحشاشين
وتقوم دعوى طائفه الحشاشين إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس، “إيران حاليا” ثم امتدت إلى الشام بعد أن هاجر إليها بعضهم.
أسّس الطائفة الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وانتهج اتباعه نفس النهج حيث اتخذت دولة الحشاشين من قلاع الجبال الحصينة معقلا لهم.
واستطاعت طائفة الحشاشين في إلقاء الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، حيث تمكن عناصر تلك الطائفة وهم كانوا رجال لا يأبهون بالموت في اغتيال عدد من اهم الشخصيات في هذا العصر ومنهم ”ملك بيت المقدس كونراد والوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد“
وعلى الرغم من كل تلك الاغتيالات لتلك الدول الكبري في هذا الزمن وتلك كانت تمتلك قُوَى كبرى نجحت طائفة الحشاشين في الاستمرار على الرغم من عشرات السنين في الحروب والدمار، حتى الهجوم المغولي عليهم بقيادة “هولاكو” سنة 1256، حيث استولى قائد المغول على قلعة الموت معقل الطائفة الأول والأهم وكذا أكثر من 100 قلعة وقام بمذابح مروعة واحرق جميع القلاع والمكاتب الإسماعيلية.
هجوم المغول
ومع هجوم المغول البربري توجه هولاكو لتحطيم الخلافة العباسية ودمر بغداد وإحراقها، في مذبحة يندى لها جبين الإنسانية وصفها المؤرخين بأبشع الأصواف.
ثم انتهت الطائفة المرعبة التي ذاع صيتها على يد الظاهر بيبرس عام 1273، بعد هزيمة المغول في المعركة التاريخية للمسلمين في عين جالوت، بعدما قضى القائد المسلم وسلطان مصر، على أخر معاقل الطائفة المرعبة في الشام.
وارجع الخبراء سر استمرار طائفة الحشاشين إلى الدهاء في استثمار الطبيعة الجبلية لقلاعهم حيث كانت التضاريس الوعرة تجبر الجيوش مهما كان عددها أن تلاقي عناصر تلك الطائفة رجل تلو رجل في الممرات الجبلية ثم أن ارتفاع تلك القلاع جعل قصفها بالمنجنيق درب من دروب الخيال.