نشرت وكالة الأنباء الأمريكية “الأسوشيتد برس”، تقرير مطول عن الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت في عامها الثالث على ضوء سخونة الأحداث الأخير، ودخول أسلحة جديدة وخطيرة في مسرح العمليات.
تصعيد الحرب
وبدأ تقرير الوكالة الأمريكية في رصد، الأسبوع الماضي الذي مثل أكبر تصعيد في الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا بما يمثل تصعيد خطير في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
تراجع بايدن
وبدأ التقرير أولى فقراته بالإشارة إلى تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سياسة طويلة الأمد من خلال منح كييف الإذن بنشر صواريخ أمريكية طويلة المدى داخل الأراضي الروسية، التي انتهت بضرب موسكو أوكرانيا بسلاح باليستي تجريبي جديد أثار قلق المجتمع الدُّوَليّ وزاد المخاوف من المزيد من التصعيد.
أحداث الأحد
ورصد التقرير الأحداث يوم الأحد، حيث كشف أن الولايات المتحدة وافقت على توجيه ضربات باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى
صواريخ تكتيكية
وأكد التقرير أن واشنطن خففت القيود المفروضة على ما يمكن لأوكرانيا أن تضربه بنظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الأمريكي، أو ATACMS، بعد أشهر من استبعاد مثل هذه الخطوة بسبب مخاوف من تصعيد الصراع والتسبب في مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
القوات الكورية الشمالية
وجاء هذا التغيير بعد أن قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلف شمال الأطلسي إن القوات الكورية الشمالية موجودة داخل روسيا ويتم نشرها لمساعدة موسكو على طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية، لكن نطاق المبادئ التوجيهية الجديدة لإطلاق النار لم يكن واضحا.
أحداث الاثنين
وتابع تقرير “الأسوشيتد برس” الأحداث يوم الإثنين، حيث حذرت روسيا من التصعيد إذا استخدمت أسلحة غربية داخل أراضيها
ديمتري بيسكوف
وحذر الكرملين من أن قرار بايدن سيؤدي إلى تصعيد التوترات الدولية بشكل أكبر، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “من الواضح أن الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن تنوي اتخاذ خطوات، وقد تحدثوا عن ذلك، لمواصلة صب الزيت على النار وإثارة المزيد من تصعيد التوترات حول هذا الصراع”.
أحداث الثلاثاء
أما يوم الثلاثاء: أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى على روسيا للمرة الأولى؛ بينما خفض بوتين عتبة الهجوم النووي
اليوم الألف منذ الحرب
وتناول تقرير الوكالة الأمريكية إطلاق أوكرانيا لعدة صواريخ من طراز ATACMS، لتصبح مستودع ذخيرة في منطقة بريانسك الروسية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها كييف الأسلحة داخل أراضي موسكو، وفقًا لتقارير واسعة النطاق، ولم يؤكد المسؤولون الأوكرانيون رسميًا الضربات التي وقعت في اليوم الألف منذ الحرب.
تخفيف عتبة استخدام النووي
والثلاثاء أيضًا، خفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميًا عتبة استخدام الأسلحة النووية، مما فتح الباب أمام رد نووي محتمل من جانب موسكو حتى على هجوم تقليدي من قبل أي دولة تدعمها قوة نووية؛ ويمكن أن يشمل ذلك الهجمات الأوكرانية المدعومة من الولايات المتحدة.
أحداث الأربعاء
أما يوم الأربعاء فالولايات المتحدة توافق على تزويد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
التحول الرئيس الثاني
وكشف التقرير أن يوم الأربعاء يعد يوم التحول الرئيس الثاني في سياسة الولايات المتحدة، حيث أعلنت إدارة بايدن أنها ستمنح أوكرانيا ألغاماً مضادة للأفراد للمساعدة في إبطاء التقدم الروسي في ساحة المعركة.
مخاطر على المدنيين
وكان بايدن قد أرجأ في وقت سابق التوقيع على ذلك بسبب الاعتراضات الدولية على استخدام مثل هذه الألغام لما تشكله من مخاطر على المدنيين.
وزير الدفاع الأمريكي
وفي ذلك الصدد قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن التحول في سياسة واشنطن ضروري لمواجهة التكتيكات الروسية المتغيرة.
أهداف داخل روسيا
كما ضربت أوكرانيا أهدافًا داخل روسيا باستخدام صاروخ Storm Shadow البريطاني، وهو ما يعادل نظام ATACMS، مما زاد من حيرة موسكو.
إغلاق السفارات بكييف
فيما أغلقت الولايات المتحدة وبعض السفارات الغربية الأخرى في كييف أبوابها مؤقتًا ردًا على التهديد بشن هجوم جوي روسي كبير محتمل على العاصمة الأوكرانية.
أحداث الخميس
أما يوم الخميس الذي يعد أول أيام الرد الروسي استخدمت موسكو صاروخاً باليستياً تجريبياً جديداً للمرة الأولى
صاروخ جديد
وقال بوتين إن الكرملين أطلق صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى على أوكرانيا ردا على استخدام كييف للصواريخ الأمريكية والبريطانية.
عجز الولايات المتحدة
وفي خطاب متلفز إلى روسيا، حذر الرئيس الروسي من أن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية ستكون عاجزة عن إيقاف الصاروخ الجديد، الذي قال إنه يطير بسرعة تعادل 10 أضعاف سرعة الصوت الذي أطلق عليه اسم “أوريشنيك”، وهي كلمة روسية تعني شجرة البندق، كما كشف أن الصاروخ الباليستي الروسي العابر للقارات RS-26 Rubezh، قادر على حمل رؤوس حربية نووية.
مهاجمة حلفاء أوكرانيا
وقال بوتين أيضًا إنه يمكن استخدامها لمهاجمة أي حليف لأوكرانيا تستخدم صواريخه لمهاجمة روسيا.
30 دقيقة من التحذير
فيما أعطت موسكو واشنطن تحذيرًا لمدة 30 دقيقة بشأن الهجوم “حَسَبَ قرير الوكالة الأمريكية”، الذي أصاب مصنعًا للأسلحة في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا.
أحداث الجمعة
أما يوم الجمعة فدعى الناتو إلى اجتماع طارئ مع إغلاق البرلمان الأوكراني
حلف الناتو
وقال الحلف إن الناتو وأوكرانيا قررا عقد محادثات طارئة، وسيعقد الاجتماع بناء على طلب أوكرانيا وسيكون على مستوى السفراء.
البرلمان الأوكراني
كما ألغى البرلمان الأوكراني جَلسة مع تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة، وقال المشرعون إن هناك تهديدا حقيقيا بشن هجوم على المباني الحكومية.
أبعادا دراماتيكية
واختتم تقرير الوكالة الأمريكية بالقول :”لقد ركز شركاء أوكرانيا على المرحلة الجديدة الخطيرة من الصراع، وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن الصراع “يدخل مرحلة حاسمة” و”يتخذ أبعادا دراماتيكية للغاية”.