اشتعلت الأزمة مجددًا بين النجم الفرنسي كيليان مبابي وناديه السابق باريس سان جيرمان، بعدما حصل اللاعب على قرار قضائي يسمح له بالحجز التحفظي على مبلغ 55 مليون يورو من أموال النادي، كجزء من مستحَقّات مالية متأخرة.
مبابي
وكان مبابي قد انضم إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر خلال صيف 2024، بعد أن قضى 7 مواسم في باريس، سجل خلالها 256 هدفًا. ويطالب اللاعب بالحصول على رواتب متأخرة ومكافآت لم تُصرف.
وهو ما دفع محاميه للتوجه إلى محكمة باريس، التي وافقت الخميس على تجميد المبلغ محل النزاع من الحسابات البنكية للنادي الفرنسي، في انتظار جَلسة قانونية مرتقبة في 26 مايو المقبل.
الخطوة القضائية جاءت بالتزامن مع إعلان الفريق القانوني لمبابي عن رفع دعوى أخرى ضد باريس سان جيرمان، بتهمة “المضايقة وسوء المعاملة”، مؤكدين أن اللاعب ووالدته تعرضا لهجمات عبر الإنترنت تستدعي تحركًا قانونيًا.
نزاع طويل
من جانبها، أوضحت المحامية الرئيسة لمبابي، دلفين فيرهايدن، أن القضية مستمرة منذ أكثر من عام، وأن كل المحاولات لحلها وديًا فشلت. وأشارت إلى أنها طلبت من وزيرة الرياضة الفرنسية التدخل، وناشدت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للنظر في انتهاك النادي لالتزاماته المالية، وهو ما قد يهدد مشاركة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، يتمسك النادي بموقفه، مدعيًا أن هناك اتفاقًا شفهيًا مع اللاعب تنازل بموجبه عن بعض مستحقاته المالية مقابل العودة إلى التشكيل الأساسي بعد أزمة استبعاده بداية موسم 2023-2024، عندما رفض تمديد عقده.
الانفصال المُر
عَلاقة مبابي بالنادي الباريسي انتهت بتوتر شديد، خاصة بعد أن شعر اللاعب بأن الإدارة لم تفِ بوعودها بشأن دعم الفريق بنجوم كبار. كما أثار عقده السابق، الذي أُعلن عنه حتى 2025، جدلًا كبيرًا بعدما تبين أن التمديد لم يكن تلقائيًا، بل اختياريًا من اللاعب، وهو ما لم يفعّله.
وفي خضم الأزمة، رفض مبابي عرضًا ضخمًا من نادي الهلال السعودي بقيمة 300 مليون يورو، مفضلاً البقاء حتى نهاية عقده، قبل أن ينتقل مجانًا إلى ريال مدريد.
الملف لا يزال مفتوحًا، والأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان باريس سان جيرمان سيتمكن من تجاوز هذه الضربة، أم أن قرار المحكمة القادم سيحسم الجدل لمصلحة نجم فرنسا الأول.