في حادث مروع التهمت النيران الغادرة استوديو الأهرام، الذي يعد واحد من أهم علامات مصر الثقافية والتراثية في العصر الحديث، التي قهرت الزمن لـ80 سنة حتى قبل 14 ساعة فقط من الآن ليتحول بشكل مأساوي إلى أثر بعد عين بعد أن أجهزت عليه نيران الإهمال المزمن.
فعلى الرغم من مرور كل تلك الساعات المقيتة على الحريق الهائل الذي التهم الأخضر واليابس داخل الاستوديو العريق لا زالت أعمال التبريد تجري حتى اللحظة، خوفا من تجدد اشتعال السنة اللهب.
بلاغ بحريق استوديو الأهرام
البداية كانت عندما تلقي ضباط الحماية المدنية بنشوب حريق هائل داخل استوديو الأهرام السينمائي، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء، تبين حريق نايل في الاستوديو امتد ل3 عقارات أخرى، تمكن رجال الحماية المدنية من محاصرة النيران لمنع امتدادها والسيطرة على الحريق، دون وقوع إصابات، ويقوم رجال الحماية بعمليات التبريد في مكان الحريق.
عملية الإطفاء
14 سيارة إطفاء و70 رجل إطفاء وخزاني مياه استراتيجيين و3 سلالم هيدروليكية، في جحيم النيران وتنفيذ خُطَّة فصل موقع الحريق عن العقارات المواجهة وانتشار سيارات الإطفاء في مجموعات عمل لمحاصرة مصدر النيران.
التحريات الأولية والإصابات
ووفقا لتحقيقات الشرطة، فإن ماسا كهربائيا وقع في إحدى الواصلات الداخلية بالاستوديو، مما أدى إلى اشتعال الستارة بالطابق الرابع من المبنى الخشبي، ورغم محاولات الخفير وأفراد الأمن للسيطرة على الحريق، فإن النيران امتدت بسرعة.
كما أن النيران طالت3 بلاتوهات – إحداها تحوي ديكورات حارة كاملة لمسلسل المعلم بطولة الفنان مصطفى شعبان- التي حولته النيران إلى كوم رماد.
وامتد الحريق المروع لـ 6 عقارات سكنية ملاصقة للاستوديو ما تسبب في تضرر أكثر من 30 وحدة سكنية بين تفحم كامل محتوياتها أو بشكل جزئي.
معاينة النيابة العامة
طلبت النيابة العامة بالجيزة تحريات المباحث حول الحريق الذي نشب في استوديو الأهرام السينمائي بمنطقة العمرانية لكشف ملابسات اندلاع الحريق، وبيان سبب اشتعال النيران.
واستمعت النيابة العامة لأقوال عدد من شهود العيان، والعاملين بالأستوديو، وبعض من فريق العمل الذين كانوا متواجدين في أثناء التصوير الذي وقع بعده الانفجار، بالإضافة إلى سكان العقارات المجاورة لموقع الحريق، التي امتدت لها النيران.
مساحة استوديو الأهرام
يعد استوديو الأهرام واحدا من اهم رموز قِوَى مصر الناعمة فالاستوديو على مساحة 27 ألف متر حيث يعود تأسيسه إلى عام 1944.
مصادر أمنية عن الحريق
حتى الآن لم يتم تحديد السبب النهائي للحريق، رجح الفاعل المتكرر في غالبية الحرائق بحدوث ماس كهربائي لكن مصدرا أمنيا شارك في عمليات الإطفاء رفض الجزم بصحة تلك الفرضية، واحتمالية وجود شبهة جنائية في الحريق.
مخرج مسلسل المعلم عن الحريق
“جميع طاقم التمثيل والصناع كانوا غادروا الاستوديو قبل اندلاع الحريق بنحو عشر دقائق، والحمد لله الجميع بخير”؛ غير أن بعض الأنباء تدور حول إصابة طاقم الهندسة الصوتية.
أعداد المصابين
وصل أعداد المصابين حتى اللحظة لـ12 مصابا غالبيتهم اختناق بالدخان ومن بين المصابين 3 من فريق الإطفاء أصيب اثنان منهم بكسر في القدم وخلع بالكتف في أثناء السيطرة على السنة اللهب؛ بينما تم نقل المصابين إلى مستشفى الهرم ومستشفى أم المصريين.