كشفت أجهزة الأمن تفاصيل جريمة قتل مروعة وقعت بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بعد أن تمكنت من فك لغز تغيب فتاة تدعى “منار”، عقب مرور ثمانٍ وأربعين ساعة على اختفائها، وانتهت القضية بالقبض على المتهم الذي عرف إعلاميًا بـ”الترزي العاشق”.
بداية القصة
بدأت فصول القصة الحزينة بتلقي قسم شرطة الهرم بلاغًا من والد الفتاة، يفيد بتغيبها عن المنزل. وأوضح في بلاغه أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بها قبل إغلاق هاتفها، فأجابه شخص مجهول أخبره أن ابنته تعرضت لحادث سير أعلى الطريق الدائري وتم نقلها إلى أحد المستشفيات، ثم أغلق الهاتف على الفور.
عقب البلاغ، كثف رجال المباحث تحرياتهم، وتواصلوا مع هيئة الإسعاف والمستشفيات للتأكد من وقوع الحادث، إلا أن التحريات أثبتت عدم صحة الرواية، مما زاد من الشكوك حول ملابسات اختفاء الفتاة.
كشف هوية المتهم
جاءت نقطة التحول في القضية من خلال فحص سجل المكالمات الهاتفية للضحية، حيث كشفت تحريات فريق البحث أن آخر من تواصل معها كان شخصًا يدعى “هاني”، يعمل ترزيًا، ويقيم بمنطقة أرض اللواء؛ وأظهرت التحريات وجود عَلاقة عاطفية بينه وبين المجني عليها.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل إقامة المتهم، وتم ضبطه؛ وأثناء استجوابه، اعترف بارتكاب الجريمة، وأوضح أن العَلاقة بينهما تطورت إلى عَلاقة غير مشروعة، وكانت المجني عليها تتردد على مسكنه لممارسة الرذيلة.
ومع مرور الوقت، توترت العَلاقة بسبب مطالبها المالية المتكررة، وتهديدها له بفضح أمرهما أمام أسرتها.
تفاصيل الجريمة
وأضاف المتهم أنه يوم الواقعة، استدرج الضحية إلى مسكنه، ووقعت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة بعدما عايرته بضعفه الجنسي، مما دفعه إلى إنهاء حياتها؛ حيث استل سكينًا وطعنها حتى فارقت الحياة.
بعد تنفيذ الجريمة، قرر المتهم التخلص من الجثة، فلفها ببطانية، ونقلها إلى محله بمنطقة أرض اللواء؛ هناك، طلب من أحد العاملين مساعدته في دفنها، إلا أن العامل أصيب بحالة من الذعر ولاذ بالفرار.
وأكمل المتهم اعترافاته قائلاً إنه قام بحفر حفرة بعمق خمسة أمتار داخل المحل، ثم قطّع الجثة إلى نصفين باستخدام سكين كبير، ودفنها داخل الحفرة، وغطاها بالأسمنت والسيراميك لإخفاء آثار الجريمة.
نهاية مأساوية
على الرغْم محاولات المتهم إخفاء معالم جريمته، إلا أن تحريات رجال المباحث نجحت في كشف تفاصيل الواقعة، وتم القبض عليه وتقديمه للعدالة، ليطوى بذلك فصل آخر من جرائم العنف الناجمة عن العلاقات المحرمة والابتزاز.