لا يختلف اثنان على الموهبة الاستثنائية التي يتمتع بها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي والهداف التاريخي لنادي برشلونة الإسباني.
سطَّر ميسي تاريخًا حافلًا مع برشلونة على مدار 17 عامًا، منذ تصعيده إلى الفريق الأول عام 2004 وحتى رحيله في 2021، لينتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم إلى فريقه الحالي إنتر ميامي.
ويقود ميسي حاليًا فريقه الأمريكي تحت إشراف المدرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، غير أن المدرب الأبرز في مسيرة “البرغوث” كان الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي.
ميسي وجوارديولا
شهدت مسيرة ميسي وجوارديولا مع برشلونة بين عامي 2008 و2012 فترة ذهبية حققا خلالها أرقامًا وإنجازات استثنائية.
فقد ساهم ميسي خلال تلك الفترة في 305 أهداف، سجل منها 211 هدفًا وقدم 94 تمريرة حاسمة. كما نجح الثنائي في التتويج بـ14 لقبًا من أصل 19 ممكنة.
ويحرص جوارديولا في كل مناسبة على الإشادة بليونيل ميسي، واصفًا إياه بأعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، وهو الشعور ذاته الذي يكنّه النجم الأرجنتيني لمدربه السابق.
وقال ميسي في حديث سابق عن جوارديولا بحسب “العين الإخبارية” : “بيب هو أفضل مدرب عملت معه على الإطلاق. كل ما كان يخطط له يتحقق في النهاية. إنه مميز بطريقة رؤيته للأمور، وتحضيره للمباريات، وأسلوبه في التعامل مع اللاعبين.”
ولم تخلُ مسيرة جوارديولا من تصريح شهير عن ميسي، قال فيه: “كنت أريد أن أجعل ميسي أفضل لاعب في العالم، فإذا به يجعلني أفضل مدرب في العالم.”
ميسي ومورينيو
أما المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لنادي فنربخشة التركي، فلم تجمعه تجربة تدريبية مع ميسي، رغم أنه قاد العديد من أبرز نجوم العالم، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو.
وظل مورينيو يشاهد ميسي من الجانب الآخر، عندما واجهه في مباريات عدة أثناء توليه تدريب فريقي إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، حيث عانى من تألق النجم الأرجنتيني في أكثر من مواجهة.
ورغم ذلك، عبّر “السبيشال وان” عن تقديره الكبير لموهبة ميسي، معترفًا بأنه لم ينل فرصة تدريبه، ومؤكدًا أن “البرغوث” لا يحتاج إلى مدرب.
وقال مورينيو في إحدى المقابلات: “ميسي لا يحتاج إلى مدرب. لا يمكنني أن أقول إنني دربت ميسي أو أنني كنت مدربه يومًا ما، فمن ذا الذي يستطيع ادعاء ذلك؟ يبدو الأمر سخيفًا.”
وُلد بكل شيء
وأضاف: “ميسي وُلد بكل شيء، إنه يعرف كل شيء، بل قد يعلمك بعض الأمور أيضًا. سيكون من الشرف لأي مدرب تدريبه.”
فهل يحتاج ميسي بالفعل إلى مدرب؟ أم أنه من اللاعبين الذين تصنعهم الفطرة والموهبة النادرة، ممن يعلّمون من حولهم قبل أن يتلقوا التوجيه؟